IMLebanon

جعجع: إذا كان “حزب الله” جدياً بطرح مكافحة الفساد سنتعاون معه

شدد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع على “وجوب دعم العهد وإنجاحه، لأنها فرصة لن تتكرر للبنانيين، في ظل التوافقات الحاصلة، وفي ظل حماسة الجميع لمكافحة الفساد. فلا يجب إهدار الفرصة”، مؤكداً أنه متمسك بتفاهم معراب، وبالعلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي تخللها تفاهم شامل للمرحلة المقبلة خلال اللقاء الذي عقد بينهما في بعبدا مؤخراً.

أما مع “التيار الوطني الحرّ” فيؤكد “أننا سنبقى نحاول ونسعى لتثبيت العلاقة ووقف حالة “الطلعات والنزلات”، مشيراً إلى أن “التفاهمات قد تكون على القطعة، أو على كل ملف بحد ذاته”.

وأضاف جعجع في حديث مع موقع “المدن”: “قلت للرئيس سعد الحريري، يجب أن تكون حكومة جديدة بكل معنى الكلمة، وتضمّ وجوهاً جديدة، تعمل لصالح الناس وليس لصالح السياسيين، كما تمنّيت عليه بأن تتألف الحكومة من 24 وزيراً، في إطار وقف الهدر ولا داعي لتكبيد الخزينة تكاليف وزارات غير موجود نطلق عليها اسم وزارة دولة، مؤكداً “أننا نتمسك بمطالبنا بوجوب المداورة في الحقائب”.

وتابع جعجع: إن عودة “حزب الله” من سوريا قريبة، المرحلة المقبلة ستشهد ذلك، وكل المؤشرات تقود إلى هذه الخلاصة”. وعن انعكاس تلك العودة على الداخل، قال: ” لن يكون لها أي انعكاسات، وحتى لو ادعى “حزب الله” الإنتصار، فالواقع على الأرض معروف، وليس الدولة من طالب الحزب بالذهاب إلى سوريا وبالتالي لن يحصل على مكافآت”.

وتوقع بأن يعود الحزب أكثر تواضعاً بعد كل ما جرى معه، وهو يجري تحولاً مفصلياً في تاريخه من خلال دخوله إلى صلب المعادلة الداخلية بكل تفاصيلها، من طرح عنواين متعددة كمكافحة الفساد وغيرها، وهذه تدلّ إلى أن الحزب يريد الإندماج أكثر لبنانياً، و”إذا كان الحزب جدياً في طرح مكافحة الفساد فنكون على تعاون معه. على طاولة مجلس الوزراء هناك سيظهر الخيط الأبيض من الأسود، وجدّية “حزب الله” في مكافحة الفساد ستدفعه إلى الإصطدام بحلفاء وأصدقاء كما حصل معنا”.

ورداً على سؤال عما إذا ستكون المرحلة المقبلة للتطبيع مع النظام السوري، أجاب جعجع: “لم يعد هناك نظام في سوريا، المعادلة دولية، ونحن نريد التطبيع وإصلاح العلاقة مع كل سوريا، وليس مع فئة واحدة من الشعب السوري، ومن يظنّ أن المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، مستعدة للقبول ببقاء الأسد فهو مخطئ تماماً، ولا يعرف حقيقة المواقف، لا يمكن لأي طرف بالعالم القبول بإعادة تعويم النظام، هذا النظام انتهى، ولا رجعة له، ما تبقى منه صورة فقط، بسبب عدم وجود أي طرف بديل، ولكن أي حلّ سياسي سيقود إلى تغيير جذري”.

في غمرة الحديث عن التطبيع مع النظام السوري من بوابة عودة النازحين، ضحك جعجع هازئاً: “لا يمكن التطبيع مع هذا النظام، وما علاقته باللاجئين، فهو من هجّرهم وهو لا يريد عودتهم، وحين يعلم السوريون الراغبون بالعودة أن النظام يريد ذلك أو يسعى إليه فسيحجمون عن الخطوة، فلبنان لن يطبّع مع نظام غير موجود، ونحن نريد التطبيع مع سوريا كاملة”.