IMLebanon

إنتكاسات خطيرة للعملات الرقمية في الأسواق

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

خسرت البيتكوين 53% من قيمتها في 2018 مع انتشار قرصنة وسرقة مواقع تداول العملات الافتراضية، ما دفع الصين الى حملة تنظيف أسواقها من البيتكوين وغيرها من العملات الافتراضية. أنباء من شأنها ردع المستثمرين الذين تهافتوا وبهوس شديد على هذه السوق مطلع العام، ما سوف يكبّد السوق المزيد من الخسائر.

مُنيت العملات الافتراضية بانتكاسات كبيرة في السوق، وخسرت اكثر من 42 مليار دولار مند مطلع العام الجاري، وأضاعت عملة البيتكوين أكثر من 50% من قيمتها.

يعود هذا التراجع خصوصاً إلى حوادث السرقة، والمخاوف المستمرة من حملة حظر تداولها في الصين. وكانت مواقع التداول في جميع أنحاء العالم قد خضعت لعمليات تدقيق متشددة بسبب العديد من المشاكل، وأبرزها السرقة والتلاعب بالسوق وتبييض الأموال.

وتأثرت مؤخراً معظم العملات الافتراضية، إذ انخفض سعر البيتكوين 12% يوم الجمعة الماضي في نيويورك، وتمّ تداول العملة بسعر 6.765 دولارات في هونغ كونغ يوم الاثنين، لتصل خسارتها إلى 53%، ولتصبح السوق في أسوأ أداء لها منذ شهرين وبقيمة سوقية إجمالية تبلغ 298 مليار دولار، بعد أن كانت قد وصلت إلى 830 مليار دولار خلال الاقبال الشديد في كانون الثاني الماضي.

كما تراجع الحماس إزاء العملات الافتراضية بعد سلسلة من عمليات السرقة عبر الإنترنت، وأبرزها سرقة 500 مليون دولار من موقع تداول ياباني في أواخر كانون الثاني الماضي، فيما كان آخر حادث سرقة من نصيب موقع تداول صغير الحجم في كوريا الجنوبية. وعليه، أصبح المستثمرون في هده السوق يشعرون بالذعر ويتّجهون لبيع عملاتهم خوفاً من تعرّض موقع التداول الذي يتعاملون معه للقرصنة والسرقة.

بورصة بيروت
تراجع نشاط البورصة المحلية بقوة أمس، ولم يكن هناك اي اتجاه محدد للاسعار. وسجّل تداول 12881 سهماً بقيمة 0.23 مليون دولار في البورصة الرسمية، وذلك من خلال 19 عملية بيع وشراء لـ7 انواع من الاسهم، فارتفع سهمان منها وتراجعت ثلاثة واستقر اثنان. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 16% 10.786 مليارات دولار. اما أنشط الاسهم فكانت على التوالي:

-1 اسهم بنك بيبلوس العادية التي تراجعت 1.36% الى 1.45 دولار مع تبادل 5952 سهماً
-2 اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.49% الى 18.16 دولارا مع تبادل 4089 سهماً.
-3 اسهم بيبلوس الفئة 2009 التي تراجعت 2.08 الى 94 دولاراً مع تبادل 1000 سهم.
-4 شهادات ايداع بلوم التي تراجعت 0.74% الى 10.62 دولارات مع تبادل 900 سهم.
-5 اسهم بنك بيمو 2013 التي زادت 0.38% الى 105 دولارات مع تبادل 800 سهم.

اسواق العملات
ارتفع اليورو امس مع تحوّل أنظار المتعاملين من قمة مجموعة السبع التي شهدت انقسامات إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، الذي قد يشير لبدء إنهاء برنامج التحفيز الاقتصادي الضخم.

وصعد اليورو 0.4 بالمئة إلى 1.1816 دولار، مقترباً من أعلى مستوياته في أسبوعين البالغ 1.1840 دولار الذي لامسه يوم الخميس. كما ارتفع اليورو نصف بالمئة أمام الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً.

وارتفع اليورو رغم اشتداد المخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، بعد خلاف في قمّة مجموعة السبع في كندا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة آخرين بشأن رسوم جمركية على السيارات ومسائل أخرى.

وانخفض الدولار الكندي، الذي تأثّر بمخاوف من أن يلغي ترامب اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1.2960 دولار كندي للدولار الأميركي. وتشير جميع التوقعات إلى أنّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء للمرة الثانية هذا العام.

ونزل الفرنك السويسري نحو 0.3 بالمئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.162 فرنك لليورو، بعدما رفض السويسريون خطة لمنع البنوك التجارية من ضخ الأموال إلكترونيّاً في عمليات الإقراض.

الأسهم العالمية
إرتفعت أسهم البنوك الأوروبية والأسهم الإيطالية بعد أن تعهّد وزير الاقتصاد الإيطالي الجديد ببقاء بلاده في منطقة اليورو، ليُبدّد مخاوف المستثمرين من تفكّك منطقة العملة الموحدة ويعزّز المعنويات بعد خلافات خلال قمة مجموعة السبع.

وارتفع مؤشر البنوك في منطقة اليورو 1.5 بالمئة، ممّا ساهم في صعود مؤشر يورو ستوكس 600 بنسبة 0.4 بالمئة، بينما قفز المؤشر الإيطالي 2 بالمئة والإسباني 0.9 بالمئة. وصعدت أسهم البنوك الإيطالية 2.1 بالمئة مع تراجع عائدات السندات وعودة المستثمرين لشراء الأصول الإيطالية، بعد تعهّد وزير الاقتصاد جيوفاني تريا بالبقاء في منطقة اليورو وخفض مستويات الدين.

وتدعمت المعنويات أيضاً برفض الناخبين في سويسرا حملة لإجراء تغييرات جذرية على النظام المصرفي. وزاد مؤشر الأسهم السويسرية 1.1 بالمئة.

وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.5 في المئة ليغلق عند 22804.04 نقطة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3 بالمئة إلى 1786.84 نقطة، إلا أنّ احجام التداول كانت ضعيفة إذ اقتصرت على 1.1 مليار سهم، وهو أدنى مستوى في أسبوعين.

النفط
تراجعت أسعار النفط تحت وطأة تنامي الإنتاج الروسي وزيادة أنشطة الحفر الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، لكنّ محللين يركزون بدرجة أكبر على العوامل السياسية مع وصول كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى سنغافورة لعقد قمة اليوم، قد تمهّد لإنهاء المواجهة النووية بين الخصمين القديمين.

وبالعودة إلى أسواق النفط، يتوقع المحللون أن يبدأ تنامي الإنتاج الأميركي في النيل من الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لكبح الإنتاج منذ أوائل 2017، والتي دفعت الأسعار للارتفاع بقوة في النصف الأول من العام الحالي.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 76.18 دولاراً للبرميل منخفضة 28 سنتاً، بما يعادل 0.4 بالمئة عن إغلاقها السابق.
ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.56 دولاراً للبرميل.

الذهب
إستقر الذهب امس مع ترقّب مستثمرين اجتماعات مهمة لبنوك مركزية بخصوص السياسة النقدية.
واستقر الذهب في التعاملات الفورية عند 1297.75 دولاراً (الأونصة)، بينما نزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب 0.1 بالمئة إلى 1301.60 دولار للأونصة.

ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 93.381
وبالسنبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6 بالمئة إلى 16.83 دولارا، ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1012.75 دولارا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 907.90 دولارات للأونصة.