IMLebanon

الاتحاد الأوروبي يدعم نظام الرعاية الصحية في لبنان

يقصد الآلاف في لبنان كل يوم العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وسعت سونا، وهي أم شابة، إلى الحصول على المساعدة الطبية لطفليها، ووجدت خدمات ذات جودة بتكلفة مقبولة في مركز كراغوزيان للرعاية الصحي الاجتماعي في برج حمود، وهو واحد من العديد من المراكز المدعومة من الاتحاد الأوروبي.

واليوم أطلق الاتحاد الأوروبي في المركز نفسه المشروعين الأولين في إطار حزمة بقيمة 70 مليون يورو من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد لدعم القطاع الصحي في لبنان لجميع من هم في حاجة لخدمات ذات جودة في مختلف أنحاء البلاد.

وأقيم حفل الإطلاق برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني وحضوره. وقال حاصباني إن “هدفاً واحداً يوحد المنظمات الدولية ووزارة الصحة وهو ضمان وصول أكبر عدد من الأشخاص في لبنان إلى الرعاية الصحية”.

من جهتها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن إن “الاتحاد الأوروبي يتعاون بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة لتقوية القطاع الصحي في لبنان. ونحن نعمل يداً بيد للمساهمة في وضع نموذج مستدام للمستقبل، وإلغاء عوائق التكلفة التي تمنع البعض اليوم من الحصول على خدمات الرعاية الصحية الضرورية، مع استعدادنا لدعم لبنان في تحقيق “الرعاية الصحية الشاملة” وفقاً لأهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030″.

تجدر الإشارة إلى أن المشروع الأول الذي تنفذه الهيئة الطبية الدولية وشريكاها منظمة الإسعاف الأولي ومؤسسة النهوض الاجتماعي سيدعم نظام الرعاية الصحية الأولية في لبنان. وتندرج الرعاية الصحية الأولية في صلب النظام الصحي، وهي تتجاوز إطار معالجة الأمراض لتوفر ظروف تقديم رعاية شاملة يَسهُل الوصول إليها ومرتكزة على المجتمع للجميع. وسيضمن المشروع استفادة أكثر من 500,000 شخص ممن هم في حاجة من خدمات ذات جودة وبتكلفة مقبولة لمعالجة حالات على غرار سوء التغذية والصحة العقلية، ولتلقي الدعم النفسي والاجتماعي الضروري.

وقال المدير القطري للهيئة الطبية الدولية في لبنان إدوارد تشان خلال الحفل: “نأمل في أن يؤدي البرنامج إلى نظام رعاية صحية أولية في لبنان يطلبه من هم في حاجة للرعاية الصحية الأولية من دون أن يقلقوا حيال التكاليف أو الجودة.”

ويدعم المشروع الثاني في إطار الحزمة مراكز الرعاية الصحية الثانوية من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد ساهم الاتحاد الاوروبي في برنامج الرعاية الصحية الثانوية للوكالة الأممية التي دعمت أكثر من 83,000 لاجئ أدخلوا إلى الطوارئ أو للولادة في المستشفيات في لبنان في عام 2017 وأكثر من 35,000 حالة استشفائية منذ كانون الثاني الماضي.

وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار: “يجسد هذا البرنامج بشكل كبير طريقة عمل المفوضية والاتحاد الأوروبي معاً تحت مظلة وزارة الصحة العامة لدعم المؤسسات اللبنانية. ويعود هذا الدعم بالفائدة على اللبنانيين ومجتمعات اللاجئين على السواء، وسيترك أثراً إيجابياً في لبنان لوقت طويل بعد انتهاء الأزمة.”

ويشكل دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع الصحي استجابة ضرورية وطارئة للمهمة الضخمة التي تقع على عاتق لبنان الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم. ومنذ عام 2014، نفّذ الاتحاد الأوروبي مشاريع بقيمة إجمالية تصل إلى 173 مليون يورو، ليصبح الجهة المانحة الأولى لهذا القطاع مساهماً بشكل كبير في قدرة السلطات اللبنانية على تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للسكان.