IMLebanon

جعجع لباسيل: أوقف لعبة ذرّ الرماد في العيون

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “اذا اردت ان تعرف ماذا في خلفيات هجوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وزراء “القوات اللبنانية” تدرجاً من الصحة الى الشؤون الاجتماعية، فابحث عن صفقة بواخر الكهرباء، وكلما ازددنا صلابة في مواجهة تمرير الصفقة يرتفع منسوب نسج الحملات ضدنا”.

ورداً على هجوم الوزير جبران باسيل على وزارة الشؤون الاجتماعية، قال جعجع في حديث للوكالة “المركزيّة”، “انه المضحك المبكي، ذلك ان باسيل ووسط عجزه عن التصدي لملف النزوح وتلكؤ من يفترض بهم من المعنيين لاسيما وزارات الدفاع والداخلية والخارجية تحمل مسؤولياتهم الجسام في المواجهة العملية للنزوح والسعي الى اعادة النازحين الى بلادهم، يرمي كرة نار الازمة برمتها في ملعب وزارة الشؤون الاجتماعية التي تنحصر مسؤوليتها في هذا الاطار بمتابعة الواقع الاجتماعي للنازحين فقط لا غير”.

وأضاف: “ان الاجهزة الامنية اللبنانية، بما فيها الامن العام، لديها كل الداتا اللازمة التي يطلبها الوزير باسيل، وللتذكير فإن وزارة الداخلية اصدرت منذ عامين قرارا يقضي بمنع اي نازح سوري يتوجه الى سوريا من العودة الى لبنان وتم تكليف الامن العام بتنفيذ القرار. اذاً ما يطالب به باسيل قائم ويفترض بوزارة الداخلية انها تطبق القرار، فما الغاية من انتقاد وزارة الشؤون؟”.

وتابع: “يا معالي الوزير، العهد كله اليوم في تصرفك، فتحرك وافعل. وأوقف لعبة ذرّ الرماد في العيون للتعمية على الملفات وتمرير الصفقات خلافا للقانون. ان اعادة النازحين تفترض اتخاذ قرار سيادي لبناني حكومي تكلّف الوزارات المعنية الاعداد لتنفيذه، الداخلية حيث اصدقاء الوزير باسيل كما تجلى في مرسوم التجنيس الاخير، بما يتعلق بالخروج عبر المعابر الشرعية، الدفاع والخارجية في الجزء المتصل بالنازحين ممن هم ضد النظام والواجبة اعادتهم عبر اتصالات مع تركيا والاردن لتأمين طريق العودة الامنة الى الشمال والجنوب السوري. فما الذي فعله في هذا الشأن؟ لا شيء سوى توظيف ملف على هذا القدر من الخطورة في سوق الاستهلاك المحلي، للقنص على وزارة الشؤون والتعمية على تقصيره”.

وعن  الهجوم على وزارة الصحة، قال جعجع:  “منذ ثلاثين عاما يغيب التوزيع العادل لاسرّة وزارة الصحة على المستشفيات الى حين اعتمد الوزير حاصباني مقياسا علميا عادلا اعاد على اساسه التوزيع. اما الادوية ولدى تسلمه مهام الوزارة كان الكثير منها  يفقد من السوق اللبناني، فعمد الى توفيرها واتاح المجال للـ”جنريك” بشكل واسع وخفض الاسعار الى الحد الادنى في عملية توازن دقيق بين توافر الدواء وسعره، وكل المعنيين يشكرونه ما خلا من يقف خلف الحملات ضده، فابحث عن بواخر الكهرباء التي يتصدى لها حاصباني في شكل خاص”.

واذ اكد استمرار التصدي للصفقات بكل اشكالها والكهرباء في شكل خاص، أكد جعجع ان “لا احد قادرا على احراجنا لاخراجنا من الحكومة على رغم دفعهم في هذا الاتجاه ليستريحوا ويصبح متاحا امامهم تمرير الصفقات”، واوضح ان التواصل مستمر مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري وحتى مع الوزير باسيل، مؤكدا ان العلاقة بين القوات والتيار اكبر من الاشخاص والافراد ولا يحق لأحد التلاعب بها لمكاسب خاصة، ونبذل اقصى جهدنا لابقاء هذه العلاقة فوق المناكفات.

وختم بالتأكيد ان “القوات” لن تقبل بالحصول على اقل من حجمها الذي افرزته الانتخابات في الحكومة العتيدة، معربا عن اعتقاده ان الرئيس الحريري لن يرضى بحكومة غير متوازنة، متمنيا مشاركة الجميع فيها.