IMLebanon

خاص IMLebanon: السوبر توكانو الأميركية.. نقطة تحول في قدرات الجيش؟

إكتمل الأربعاء تسليم الولايات المتحدة طائرات سوبر توكانو A-29 الستّ الى الجيش اللبناني، في خطوة اعتبرها الأميركيون تكريس لحظة مهمة في تطوير الجيش اللبناني كأحد أكثر الجيوش كفاءةً في المنطقة.

ورأت السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد في هذا الاطار ان اقتناء الجيش اللبناني لهذا النوع الحديث من الطائرات والذي يتميز بتقنية متطورة سيشكّل تحولاً في القدرة الجوية القوية القائمة حالياً والتي شكلت جزءاً رئيسياً من قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن هذا البلد.

وتسمح الـA-29 للجيش بالقيام بعمليات دقيقة بقدرة متقدمة على توجيه الضربات في جميع الظروف، ليلاً ونهاراً، وبطريقة تقلل إلى حد كبير من خطر الأضرار الجانبية والخطر على المدنيين.  ومن المتوقع ان تستكمل واشنطن في وقت قريب قوة طائرات الA-29 من خلال ست طائرات مروحية هجومية خفيفة من طراز MD-530G. فهل ما نشهده فعلاً هو تحوّل فعلي في القوة الجوية للجيش اللبناني بفعل والى مدى يستمر الدعم الأميركي للبنان ووفق أي ظروف؟

ينوّه العميد المتقاعد جورج الصغير في حديث لـIMLebanon بطائرات سوبر توكانو التي استلمها الجيش اللبناني خصوصاً لناحية تميزها برمايات دقيقة جداً والمدى التي تتمتع به صواريخها، مذكراً بأنها من ضمن بروتوكول مساعدات من واشنطن للجيش اللبناني بـ300 مليون دولار. لكنه يشير الى ان الأهم هو الانفتاح الأميركي على الجيش اللبناني وتسيلحه، خصوصاً في ظل تحوّل في الموقف السياسي الأميركي في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب وتشديده على تطوير قدرات الجيش اللبناني ليقوم بالمهمات المطلوبة منه في ظل تحديات حفظ الامن ومحاربة الإرهاب.

ويوضح كذلك ان الاميركيين قدموا الى الجيش اللبناني في عملية “فجر الجرود” نوعين هامين من السلاح لم يتم ذكرهما بشكل كاف في الإعلام وهما مدفعية 155 الموجهة بالليزر وطائرات سيسنا الدقيقة، معتبراً ان ذلك أدى الى انهاء المعركة في غضون 3 أيام قبل ان يتم تهريب مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي بشكل مشبوه من قبل “حزب الله” ومن ورائه “حزب الله”.

وعن مدى اعتبار ما يحصل عليه الجيش من الاميركيين سلاحاً نوعياً، يرى الصغير ان السلاح النوعي قادر على تغيير مجرى المعارك وبالتالي فإن السلاح الذي حصل عليه الجيش نوعي فعلاً يتناسب مع المهمات الملقاة على عاتقه. ويؤكد في مثال مضاد انه لو حصل “الجيش السوري الحر” أو فصائل أخرى من المعارضة السورية سلاحاً نوعياً مضاداً للطائرات او الدبابات لكان سقط النظام السوري.

وينفي العميد المتقاعد صحة ما يتم التداول به عن وجود أسلحة محظرة على الجيش اللبناني من الأميركيين، لكنه يسأل أي دور تريده الحكومة اللبنانية للجيش في ظل التشكيك بقدرات الجيش من قبل بعض الأطراف السياسية وتلك التي تمتلك سلاحاً في البلد؟ ويؤكد الصغير انه يجري دعم الجيش ليأخذ دوره الكامل بعد سحب أذرع إيران في المنطقة وهذه مسألة دولية إقليمية أكبر من قدرات لبنان أو مسؤولياته.

يورغو البيطار