وشددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن “قضية الهجرة تتطلب من القارة العجوز بالدرجة الأولى مواجهة أسباب هذه الظاهرة”، داعيةً الدول الأوروبية إلى “تفعيل جهودها السلمية في مناطق النزاعات مثل سوريا وأوكرانيا”.
ومن جهته، تقدم الرئيس الفرنسي بمبادرة “إنشاء وكالة أوروبية مشتركة خاصة بمسائل منح اللجوء وتعديل القوانين الأوروبية في مجال الهجرة”، معتبرًا أن “تفاقم أزمة الهجرة في القارة العجوز تقتضي ردًا أوروبيًا مشتركًا”.
وأكدت ميركل، في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون بعد مفاوضات في قصر ميزيبيرغ في ألمانيا، أن برلين وباريس “تفتحان اليوم صفحة جديدة في تعاونهما وتاريخ الاتحاد الأوروبي”، موضحةً أن بين هذه الاتفاقات “خططًا لتطوير التنسيق في مجال الأمن ومكافحة الهجرة”.
وعبرت ميركل عن رغبة برلين وباريس في منع استمرار تشتت أوروبا، مؤكدةً أن الاتحاد “في حاجة إلى آليات جديدة لانتهاج سياساته الخارجية وحل القضايا بصورة جماعية.”
واتخذت القضايا الاقتصادية للاتحاد الأوروبي مكانة خاصة على أجندة المفاوضات بين الزعيمين ، حيث أعلن ماكرون عن التوصل إلى اتفاق على إقرار ميزانية لمنطقة اليورو بهدف زيارة الاستثمارات في الاتحاد وتطوير العلاقات الاقتصادية بين أعضائه الـ19.
وناقش الطرفان القضايا الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، حيث أعلن ماكرون التوصل إلى اتفاق على إقرار ميزانية لمنطقة اليورو بهدف زيارة الاستثمارات في الاتحاد وتطوير العلاقات الاقتصادية بين أعضائه الـ19.
وذكر ماكرون أن الميزانية سوف تُقَر لأول مرة في العام 2021، مشيرًا إلى أن باريس وبرلين كانتا تعملان على هذا المشروع خلال عشر سنوات، وستسّلم تفاصيله إلى الوزراء نهاية العام الجاري.