IMLebanon

الحريري: الحكومة ملتزمة بالإصلاحات… وميركل: ألمانيا بجانبكم

أشار رئيس الحكومة سعد الحريري الى انه “على الرغم من ان منطقتنا تمر بأوقات عصيبة، غير أننا نعلم جميعا أن هذه الازمة ستنتهي وستسود مرحلة جديدة من الأمل والازدهار، لبنان وخصوصاً قطاعه الخاص في وضع جيد للاستفادة بشكل مباشر وغير مباشر من ذلك”.

وقال الحريري الذي شارك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اجتماع حول طاولة حوار مستديرة اقتصادية عقدت في السراي الحكومي: “في مؤتمر سيدر بباريس، وضعت الحكومة اللبنانية رؤيتها الرامية إلى نقل الاقتصاد اللبناني إلى مستوى جديد من النمو والتوظيف والتنمية. وقد رحب المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا، بهذه الرؤية ودعمها. ونحن في لبنان نعتقد أن ألمانيا بإمكانها أن تلعب دورا هاما في تنفيذ هذه الرؤية”.

وتابع: “توفر الخطة المتعددة السنوات لإعادة تأهيل وتحديث بنيتنا التحتية المادية فرصاً كبيرة للشركات الألمانية في قطاعات النقل والمياه ومياه الصرف الصحي والطاقة، كما تمت مناقشة الامر في وقت سابق هذا الصباح”، مضيفاً “في مؤتمر سيدر، التزمت الحكومة اللبنانية بالشروع في مسار توحيد مالي بنسبة 1٪ سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، فضلاً عن تنفيذ إصلاحات هيكلية وقطاعية مهمة لتحسين الحوكمة وتحديث مؤسساتنا وإجراءاتنا. إن الحكومة اللبنانية ملتزمة بشدة بهذه الإصلاحات، وسأضمن شخصيا أن يحصل تنفيذها في الوقت المناسب”.

وختم قائلاً: “سأكون شخصياً حاضرا للتعامل مع أي تساؤلات قد تكون لدى الشركات الألمانية عند التفكير في فرصة استثمارية في لبنان”.

ميركل

وبدووها، قالت  المستشارة ميركل: “لقد رسم مؤتمر “سيدر” القاعدة للقيام بالاستثمارات في لبنان. وبالأمس، خلال المحادثات السياسية التي قمنا بها، أشرنا إلى أنه بإمكان ألمانيا أن تشارك بالمشاريع، لكن على لبنان أن يقوم بالإصلاحات لكي يكون أكثر جذبا لهذه الاستثمارات. وبهذه الطريقة يمكن أن نحضّر للاستثمار الألماني في بلدكم”.

وتابعت: “نحن نود أن نركز على أنابيب النفط، وكل ذلك مهم وأساسي من أجل استدامة البيئة. كما أنكم أخبرتمونا عن أهمية قطاع الطاقة في لبنان، وكم يتكلف لبنان على هذا المشروع. بالطبع الأسعار عالية، وهذا يقع على عاتق المواطنين. لذلك فإن توفير الطاقة  24 ساعة في اليوم سيشكل ازدهارا مهما إذا تم تحقيقه، وبذلك بامكانكم تخفيض نسبة العجز والدين الذي يتكبده لبنان. يجب تخفيض هذا الدين وأن يبقى الشعب في الوقت نفسه راضيا. لذلك لا بد من إصلاحات هيكلية في لبنان. أنا متأكدة أنكم قادرون على مواجهة هذه التحديات، وستكون ألمانيا بجانبكم”.

وأضافت ميركل: “كذلك لديكم الكثير من المهام الأخرى التي تقومون بها، ولا سيما في مجال استضافة اللاجئين. وأنتم تبلون بلاء حسنا في هذا المجال، لذلك من مصلحتنا المشتركة أن نجد حلا سياسيا لكي يكون الوضع أفضل في سوريا، على الأقل لكي نجهز الشروط والبيئة التي يمكن من خلالها أن يعود السوريون إلى بلدهم. لذلك، نتمنى لكم الاستقرار، وألمانيا حاضرة وجاهزة لكي تساعدكم في هذا المجال”.