IMLebanon

عازار لـIMLebanon: العهد “عمل اللي ما بينعمل”

تبدلت فجأة الأجواء السلبية التي كانت سائدة في شأن تشكيل الحكومة العتيدة وبرزت معطيات جدية تؤثر الى امكان ولادة الحكومة خلال أيام، فهل تبصر الحكومة النور فعلاً في الأيام المقبلة وكيف يرى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب روجيه عازار مسار مفاوضات التأليف وهل سيكون لكسروان وزيراً في الحكومة المقبلة؟ وماذا عن ملفات التجنيس والاشتباك مع الحزب التقدمي الاشتراكي؟

لا يوافق عازار في حديث لـIMLebanon على وجود عقد أساساً أمام الرئيس المكلف سعد الحريري بل مفاوضات تجري وملفات يتم العمل عليها بطريقة جدية، مذكراً بأنه لم يمضِ على تكليف الحريري أكثر من شهر تخللته عطل وأعياد.

وعن مفاوضات تكتل “لبنان القوي” النيابي مع الحريري وإمكان تقديم تسهيلات لولادة الحكومة قريباً، يكشف عازار ان اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس التكتل الوزير جبران باسيل في باريس كان جيداً وجرى نقاش لنحو 6 ساعات تناول كافة المواضيع. ويشدد على ان لا فيتو من التكتل على أحد، مضيفاً: “ما يهمنا ان تضم الحكومة كافة الأطراف وان تكون حكومة وحدة وطنية”.

ويردف ان لا تنازلات ليقدّمها “التيار الوطني الحر” بل لديه حقوق يجب ان ينالها في التشكيلة الحكومية مثلما من المفترض ان ينال الآخرون حقوقهم كذلك، نافياً الاتهامات للتيار بأنه يمنع بعض الحقائب عن كتل نيابية أو بشأن عدد الوزراء التي ستنالها.

ويأمل رداً على سؤال بتمثيل كسروان – الفتوح بوزير في الحكومة لكنه يرى أنه “لدينا رئيس جمهورية في كسروان مع احترامنا لأي وزير يمكن أن يأتي من المنطقة”، مشيراً إلى أنه “ليس مهما كثيرا ان يأتي وزير من كسروان ام لا فإن أتى وزير أهلاً وسهلاً به، لكن المهم هو خطة العمل للمنطقة ونحن بدأنا العمل من زمان”.

ويعدّد النائب الذي دخل الندوة البرلمانية للمرة الأولى مجموعة من المشاريع التي بدأ العمل بها في المنطقة من مرفأ جونية ومناقصة لمشاريع الصرف الصحي في القضاء ومناقصة لتوسيع أوتوستراد جونية، وتلزيم مشروع طريق وطى الجوز – عيد الدلبة وأوتوستراد جديدة غزير – القطين وطريق دلبتا عرمون حياطة، وطريق يحشوش الداخلية، وكما جرى تأمين مبلغ مالي لإكمال طريق درعون. ويشير إلى أن الرئيس ميشال عون استطاع تأمين تمويل لتوسيع أوتوستراد زوق مصبح كفردبيان فاريا.

ويذكر بشعاره خلال حملة الانتخابات “بالفعل مش بالحكي” الذي يستمر به بعد الانتخابات لكنه يرى أن “في ناس مش حابة تشوف” ما يجري من عمل. ويؤكد ان قضاء كسروان ينال أكبر قدر من الاهتمام في المشاريع بعد وصول عون الى الرئاسة بعدما كانت المشاريع متوقفة ومجمّدة.

وبشأن مرسوم التجنيس الذي قدمت “القوات اللبنانية” بعد الحزب الاشتراكي طعناً به امام مجلس شورى الدولة، قال عازار “إننا نعرف الضغوط السياسية الجارية في وقت نسينا أن ثمة 300 ألف تجنسوا عام 1994 ونركز اليوم على 300 شخص”، لكنه يقر باحتمال وجود بعض الأشخاص غير المستحقين للجنسية حيث يحقق الامن العام بملفاتهم فيما أوقف الرئيس عون المرسوم للتأكد من كل اسم وارد

اما عن احتواء الخلاف مع الاشتراكي بعد السجالات العنيفة بين الطرفين، لفت عازار الى ان ما جرى انتهى بعد التهدئة الإعلامية حيث أن “احداً دق الباب ثم سمع الجواب لا أكثر من ذلك”، مشدداً على انه “حين يقال ان العهد فاشل فيجب الاطلاع على ما حققه العهد من انجاز موازنة وقانون انتخابات وتعيينات امنية وقضائية وبالتالي فإن العهد “عمل اللي ما بينعمل”.