IMLebanon

تحوُّل السوق السعودية الى سوق ناشئة

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”: 

تستعدّ السوق السعودية لدخول نادي الاسواق الناشئة مما سيتيح لها اجتذاب المستثمرين والاموال من مختلف انحاء العالم. وهي تنضم بذلك الى كل من الامارات وقطر ومصر، في حين يبقى لبنان خارج هذه الاسواق ومن فئة الدول ذات المخاطر المرتفعة.

رُقيت المملكة العربية السعودية من قبل «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال» امس الاول، لتصبح رابع دولة عربية مصنفة من فئة الأسواق الناشئة في العالم، اذ حصلت على الاعتراف الدولي بهذا الشأن، لتصنف إلى جانب مجموعة من الدول التي حققت قفزة نوعية في العديد من المجالات الاقتصادية والمالية.

جاء ذلك بعد عمليات التطوير والتحديث الكبيرة التي أنجزتها هيئة السوق المالية السعودية وشركة السوق المالية السعودية «تداول»، تلك العمليات التي جعلت السوق السعودي متوافق بنسبة كبيرة جدًا مع متطلبات الانضمام للمؤشرات العالمية.

تضم الاسواق الناشئة أسواق في حوالي 23 دولة حول العالم، وتمثل نحو 10% من القيمة السوقية للأسواق العالمية.

ويعدّ مؤشر MSCI الصادر عن مورغان ستانلي، أشهر وأبرز مؤشرات الأسواق الناشئة، وهناك معايير معينة للانضمام إليه أهمها الشفافية والثقة وسهولة الاستثمار والسيولة.

يضم المؤشر ثلاث أسواق عربية وهي الإمارات ومصر وقطر.
الصين لديها نحو 26% من أوزان المؤشر، تتبعها كوريا الجنوبية ثم تايوان.
خلال العام الماضي، ارتفعت مؤشرات الاسواق الناشئة بنسبة 11.89% مقارنة بـ7.5% لمؤشر الأسواق المتقدمة.

وكانت المملكة العربية فتحت أسواقها أمام المستثمرين الأجانب منذ 2015 دون ان يساعد ذلك في تحقيق تدفق كبير للسيولة إلى السوق السعودي، لافتقاده الى بعض اللوائح والأنظمة المتعلقة بالحوكمة، وبالتالي بقي المستثمرون الأجانب خارج السوق السعودية.

ويتوقع أن يقفز السوق السعودي ويجذب ما بين 11 إلى 18 مليار ريال خلال الـ 6 أشهر المقبلة، بفضل إنضمامه للأسواق الناشئة.

وتكون الأسواق الناشئة عادة في دول منخفضة ومتوسطة النمو. وهي اسواق سجلت عمليات تغيير وتطور اقتصادي وتتمتع بقدرات تؤهلها لمواصلة النمو والتقدم وان تتحول إلى مركز جذب لرؤوس الأموال المحلية والدولية من خلال العائدات المرتفعة التي تحققها.

تتسم غالبية الأسواق المالية الناشئة بـ:

• الحجم الصغير على مستوى قيمة رسملة السوق وعدد الشركات المسجلة فيها.
• درجة تركيز عالية تتجلى من خلال ملاحظة تقاطع مؤشرات الحجم والتركيز.
• تقلبات كبيرة للأسعار بالمقارنة مع الأسواق المتقدمة.
• التطور السريع ومعدلات النمو المرتفعة نتيجة تدفق الشركات الخاصة اليها.
ويجب ان يتوفر فيها:
• قدرة المستثمرين الأجانب على الوصول اليها.
• دور لمصادر التمويل البديلة.
• وضع مؤسساتي على مستوى الإشراف والإفصاح.
• اطار تشريعي وتنظيمي يحكم الاستثمار المحلي والأجنبي.

أهم الأسواق الناشئة في العالم

تضم قائمة الأسواق الناشئة في العالم مجموعة من الدول التي حققت قفزات اقتصادية نوعية في الأعوام الأخيرة، وتطمح في المستقبل إلى منافسة الدول المتقدمة اقتصادياً، وأهم هذه الأسواق الناشئة بحسب تصنيف المؤسسة الدولية للتصنيف:

• أميركا اللاتينية : الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، المكسيك، البيرو، فنزويلا.
• شرق آسيا: الصين الشعبية، كوريا الجنوبية، الفلبين، تايوان.
• اوروبا: روسيا واليونان.
• جنوب آسيا: الهند، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، سيريلانكا، تركيا.
• أفريقيا: جنوب أفريقيا، نيجيريا، زيمبابوي.
• الشرق الأوسط: الأردن، إسرائيل، الامارات، مصر، قطر.

اسواق العملات

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 11 شهراً وتراجع اليورو صوب أقل سعر له في 2018 مع تنامي مراهنات المستثمرين على فترة طويلة من تباين السياسة النقدية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.3% إلى 95.406 وهو أعلى مستوى له منذ منتصف تموز 2017.

ونزل اليورو 0.2% إلى 1.1548 دولار مقترباً من أدنى مستوياته في 11 شهراً 1.1531 دولار المسجل هذا الأسبوع.

وصعد الدولار 0.2% إلى 110.6 ين مبتعداً أكثر عن أقل مستوى في أسبوع 109.55 ين المسجل يوم الثلاثاء.

بورصة بيروت

تحسّن نشاط البورصة المحلية بقوة امس و غلب الاتجاه الانخفاضي للاسعار. وسجل تداول 513323 سهما بقيمة 3.23 مليون دولار وذلك من خلال 43 عملية بيع وشراء لسبعة انواع من الاسهم. وتراجعت قيمة البورصة السوقية 0.75% الى 10.585 مليار دولار. اما انشط الاسهم فكانت على التوالي:

1- اسهم بنك عودة التي تراجعت 2.59% الى 5.25 دولار مع تبادل 400000 سهما.
2- اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 0.62% الى 7.98 دولار مع تبادل 70570 سهما.
3- اسهم بنك بلوم التي تراجعت 0.19% الى 10.48 دولار مع تبادل 12500 سهما.
4- اسهم بنك بيبلوس التي استقرت على 1.45 دولار مع تبادل 4000 سهما.
5- اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي استقرت على 8.13 دولار مع تبادل 10000 سهما.

الاسهم العالمية

واصلت أسهم أوروبا مكاسبها بينما خالفت أسهم شركات السيارات الاتجاه الصعودي العام وتراجعت بعدما نشرت دايملر الألمانية تحذيراً من أن أرباحها ستتضرر في حالة زيادة الرسوم الجمركية. وتراجع قطاع السيارات 1.4% إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر بينما زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% مواكبة لموجة مكاسب في الأسواق الآسيوية ووول ستريت بعدما لم يطرأ أي جديد على النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وكان أداء مؤشر داكس الألماني أسوأ من بقية المؤشرات الأوروبية لكنه ارتفع 0.2% رغم خسائر أسهم شركات صناعة السيارات.

النفط

تراجعت أسعار النفط حيث لمّحت إيران إلى أنها قد تدعم زيادة صغيرة في إنتاج «أوبك» من الخام بما قد يمهد لاتفاق المنظمة على زيادة المعروض خلال اجتماع اليوم الجمعة.

لكن الطلب الأميركي القويّ على الوقود حدّ من خسائر الأسعار. وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 74.34 دولار للبرميل منخفضة 40 سنتا بما يعادل 0.5% عن إغلاقها السابق.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 65.50 دولار للبرميل بتراجع 21 سنتا أو 0.3%. وقال بنك باركليز: «نتوقع أن تعاود أوبك وروسيا تدريجياً زيادة الإمدادات في السوق بحلول العام القادم ممّا سيعوض معظم فقدان المعروض في فنزويلا والبالغ حوالي مليون برميل يومياً».

كما قالت مجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية اليابانية في مذكرة للعملاء ان «توقعاتنا هي لاجتماع متوتر ومنقسم وجيوسياسي بدرجة كبيرة بين أوبك وغير الأعضاء».

الذهب

سجلت أسعار الذهب أدنى مستوياتها في ستة أشهر امس تحت وطأة الدولار القوي ومع إبقاء رئيس البنك المركزي الأميركي على توقعاته لرفع أسعار الفائدة.

وكان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.4% إلى 1262.88 دولار للأونصة. وسجل المعدن أقل سعر له منذ 20 كانون الأول عند 1261.36 دولار في وقت سابق بعد أن فقد ثلاثة بالمئة على مدى الجلسات الخمس الأخيرة.

وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب 0.8% إلى 1264.50 دولار للأونصة.

ويتوقع محللون أن «المعدن النفيس (الذهب) سوف يبقى في اتجاه نزولي مؤكد بسبب قوة الدولار المتداول عند مستويات مرتفعة. ونزلت الفضة 0.5% إلى 16.18 دولار للأونصة بعد أن لامست في وقت سابق أدنى مستوياتها منذ أوائل أيار عند 16.16 دولار.

وتراجع البلاديوم 0.3 % إلى 961.47 دولار للأونصة. وسجل المعدن 959 دولاراً في وقت سابق من الجلسة وهو أقل سعر له منذ الرابع من أيار. وهبط البلاتين 0.9% إلى 857.49 دولار للأونصة. ولامس المعدن 854.50 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من شباط 2016، في وقت سابق من المعاملات.