IMLebanon

مغامراتُ الطرق الوعِرة والحفاظ على البيئة

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”: 

تنطوي المغامرة على الطرقات الوعرة على مسؤولية كبيرة، لأنّ هناك إحتمالاً أن تلحق الأضرار بالسيارة وبالبيئة المحيطة، ما يشكّل خطراً على الركاب من جهة، وعلى النباتات والحيوانات من جهة أخرى.

بهدف المحافظة على البيئة من أجل مستقبل أفضل، تبرز لدى السائقين مسؤولية كبيرة، خصوصاً في فصل الصيف حيث تكثر رحلات القيادة على الطرقات الوعرة، لأنها قد تلحق الأضرارَ بالبيئة المحيطة، وتقضي على النباتات والحيوانات. وللحؤول دون ذلك، هنالك بعض النصائح المفيدة للسائقين، من شأنها أن تساهمَ في الحفاظ على سلامة الركاب والبيئة على حدٍّ سواء. ومن أبرز هذه النصائح:

– التوفير في استهلاك الوقود للتقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ويتمّ التوفير في الإستهلاك عبر طريقة القيادة الذكية. يُذكر أنه يتمّ تصنيفُ انبعاثات الكربون ضمن الغازات الدفيئة، وهي ترتبط مباشرة بالتغيير المناخي والإحتباس الحراري بالتحديد. بالإضافة الى ذلك إنّ هذه الانبعاثات يمكن أن تضرّ بالنباتات وبمياه الأنهر وبالطبيعة بشكل عام.

– الاحتفاظ بالنفايات والسجائر داخل السيارة، والتخلّص منها بطريقة مسؤولة عندما تصلون إلى وجهتكم. فالنفايات ليست مظهراً قبيحاً فحسب، بل قد تتسبّب أيضاً بقتل النباتات أو إعاقة نموِّها، وبتدمير المناطق الطبيعية، كما قد تلحق الأضرار بالحيوانات والطيور. فالكثير منا يعمل على رمي النفايات من السيارة في الأحراج خلال رحلة على الطرقات الوعرة، غير آبه بما يمكن أن يتسبّب ذلك من أضرار.

– القيادة على الدروب المحدّدة، ولا تقوموا أبداً بشقّ طرقاتٍ أو دروبٍ جديدة، إذ يُلحق هذا الأمر الأضرارَ بمحيط البيئة التي تستكشفونها، إضافة الى إمكانية تضرّر السيارة. وفي السياق عينه إحرصوا على عدم الدخول في المستنقعات لغسل السيارة من الأتربة والوحول والتراكمات عليها. فالسيارة من الأسفل وحول الإطارات والفرامل تكون متّسخة أيضاً بالزيوت والشحوم وبقايا الوقود والرماد الناتج عن الفرامل وما الى ذلك من سوائل ومواد مضرّة بالبيئة. وعند الدخول في مستنقع أو عبور نهر، تنتقل كل هذه الأوساخ والرواسب من السيارة الى الطبيعة، ما يؤثر في الحياة البرّية والبيئة بشكل مباشر.

– في حال تعطّلت السيارة، وكان لا بدّ من إصلاحها في مكانها، وتبديل الزيت أو ما شابه ذلك، إحرصوا على عدم إفراغ الزيت في الطبيعة لتمتصه التربة. وفي السياق عينه لا ترموا عبوات الزيت الفارغة والقطع التي تمّ إستبدالُها في الطبيعة. والأمر ينطبق أيضاً على الإطارات التي لا يجب تركُها أو رميُها في الأحراج بأيِّ شكل من الأشكال.