IMLebanon

شكوك في مستقبل العملات الإفتراضية

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

دفع الهبوط المتواصل للـ»بيتكوين» وغيرها من العملات الافتراضية الخبراء الى التحذير من الثقة المبالغة بها. والى جانب نقاط الضعف الخاصة بها، فانها ستواجه بحروب شرسة من قبل البنوك المركزية والسلطات السياسية التي تفضل اطلاق عملاتها الافتراضية الخاصة.

هبطت عملة البتكوين إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر مواصلة اتجاها نزوليا بعد الأنباء السلبية عن قيام الهيئة المنظمة للقطاع المالي في اليابان بإصدار أمر إلى بورصات العملات الرقمية لإدخال تحسينات على أنظمتها لمكافحة تبييض الأموال.

وهبطت العملة الرقمية الأشهر في العالم إلى 6085.59 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل شباط وغير البعيد عن أضعف مستوى لها هذا العام عندما تراجعت قليلا عن 6000 دولار.

وهبطت بتكوين حوالي 56% منذ بداية 2018 بعد أن سجلت صعودا استثنائيا بلغ أكثر من 1300% العام الماضي.

ويتشائم الخبراء ازاء مستقبل العملات الافتراضية ليس فقط للاسباب الخاصة بها، ولكن لاسباب مؤسساتية وسياسية اساسية. حيث ان السوق النقدية هي مساحة لممارسة السلطة السياسية وتطبيق السياسات الاقتصادية للدول ومن قبل المصارف المركزية، التي ستستفقد للقدرة على ضبط السوق المحلية واسعار الفائدة والسيولة. وعليه ستواجه العملات الافتراضية مقاومة وحروب شرسة من جهات قادرة ومتمرّسة، اي البنوك المركزية التي تفضل ادراج عملاتها الافتراضية الخاصة.

من جهة اخرى هناك نسبة كبيرة من العملات الافتراضية المبالغ في تقييمها، مما سيفقد المستثمرين ثقتهم بهذه العملات، خصوصا مع استمرار تعرّض البيتكوين لانخفاضات قوية مع ما تمثله من مثال يقتدى للعملات الافتراضية الأخرى.

وبما إن زيادة الثقة في العملات الافتراضية الاخرى يعزز الثقة في البيتكوين، فالعكس صحيح ايضا، حيث تمثل البيتكوين 39.8% من سوق العملات الافتراضية. ويرتبط سعر البيتكوين ايضا بسعر العملات الافتراضية الأخرى. وبمجرد انخفاض قيمة العملات الافتراضية الأخرى وابتعاد المستثمرين عنها، ستصبح عيوب البيتكوين أكثر وضوحا، وسيصعب الاستمرار في الاحتفاظ بالبيتكوين مع تقلص السوق، ما سيؤدي إلى احتمال انهيار أكبر عملة افتراضية في العالم.

في الواقع وحتى اليوم، لا تستخدم العملات الافتراضية على نطاق واسع من قبل المؤسسات الكبيرة، اذ ان ابرز عيوب هذه العملات انها مجهولة المصدر، الامر الذي لا يشجع المصارف والمؤسسات المالية على تبنيها.

أما ابرز نقاط ضعف عملة البيتكوين فهو ارتفاع كلفة عملية التبادل والتي وصلت مطلع العام 2018 إلى 54 دولار لكل معاملة، وهو رقم مرتفع جدا رغم الانخفاض اللاحق لهذه الرسوم.

وبالنسبة للمستثمرين، فإن التداول في هذه السوق الافتراضية لا يوفر المكاسب الا في المدى القصير، اما بالنسبة للاستثمار الطويل الأجل، قلّة هم من يؤمنون بمستقبل العملات الافتراضية خارج نطاق البنوك المركزية.

اسواق العملات

ارتفع اليورو 0.5 بالمئة يوم الجمعة بعد تسجيل أداء أفضل من التوقعات في نشاط الأعمال بفرنسا في حزيران على نحو عزز الآمال في احتمال أن تكون المخاوف بشأن تباطؤ أكبر في منطقة اليورو في الربع الثاني قد انتهت.

ومع بلوغ القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الخاص بألمانيا مستوى فاق التوقعات، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 1.1674 دولار.

وعلى أساس أسبوعي، تتجه العملة الموحدة إلى تسجيل ارتفاع نسبته 0.5 بالمئة، لتنهي هبوط الأسبوع الماضي. وأدى ارتفاع اليورو إلى تراجع مؤشر قياس اداء الدولار مقابل سلة من ستة عملات 0.2% الى 94.58.

ومقابل الين، لم تسجل العملة الأميركية تغييرا يذكر وارتفعت قليلا إلى 110.14 ين، وهو مستوى دون الأعلى في أسبوع البالغ 110.76 ين الذي سجلته يوم الخميس وسط مخاوف بشأن نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وجرى تداول الاسترليني عند 1.3284 دولار.

الاسهم العالمية

ساعدت قوة أسهم القطاع المالي والبيانات الاقتصادية الفرنسية الأفضل من التوقعات، في قيادة تعافي الأسهم الأوروبية بعض الشيء في نهاية أسبوع عاصف خيّمت عليه مخاوف نشوب حرب تجارية. واتجه المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر. لكنه ارتفع 0.3%، بينما زاد المؤشر داكس الألماني 0.2%.

وحقق نشاط الأعمال في فرنسا أداء أفضل من التوقعات في حزيران، حيث بدد التحسن في قطاع الخدمات أثر ضعف قطاع الصناعات التحويلية.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بعد أن سجلت أدنى مستوى في ستة أشهر خلال الجلسة السابقة مع تراجع الدولار من أعلى مستوى في 11 شهرا بفعل جني للأرباح.

وزاد الذهب 0.2% في المعاملات الفورية إلى 1269.46 دولار للأونصة. وفي الجلسة السابقة، لامس المعدن الأصفر 1260.84 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ 19 كانون الأول 2017. بيد أن المعدن الأصفر اتجه إلى التراجع 0.7 بالمئة على أساس أسبوعي. وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب 0.1% إلى 1271.50 دولار للأونصة.

النفط

قفزت اسعار النفط يوم الجمعة بعد أن اتفق منتجو الخام على زيادة متواضعة في الانتاج للتعويض عن خسائر في الإمدادات في وقت يتزايد فيه الطلب.

ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون في اجتماع في فيينا على زيادة الانتاج بدءا من تموز بحوالي مليون برميل يوميا.

لكن الزيادة الحقيقية ستكون حوالي 770 ألف برميل يوميا، حسبما قال العراق لأن بضع دول عانت مؤخرا من تراجعات في الانتاج ستجد صعوبة في الوصول إلى الحصص الكاملة المخصصة لها، في حين قد لا يكون بمقدور منتجين آخرين سدّ الفجوة.

وتبعث الزيادة الفعلية في الانتاج على التفاؤل لأنها جاءت أقل من الأرقام التي جرت مناقشتها قبل الاجتماع. وكان بعض التوقعات في السوق قد أشار إلى زيادة تصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 2.50 دولار، أو 3.4 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 75.55 دولار للبرميل بدعم من إعلان أوبك. وقفزت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.04 دولار، أو 4.6 بالمئة، لتسجل عند التسوية 68.58 دولار للبرميل، بعد هبوط كبير في إمدادات النفط إلى مركز التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

وينهي برنت الأسبوع مرتفعا 2.7 بالمئة في حين صعد الخام الأميركي 5.5 بالمئة.