IMLebanon

“حزب الله”: الثلث الضامن للمقاومة “تحصيل حاصل”

تترنح حكومة العهد الأولى على حبال السجالات حول تقاسم الحصص، التي وصلت الى أوجها أمس بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ما نسف كل الأجواء الإيجابية التي أشيعت نهاية الأسبوع الماضي. مع مرور شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، لا تزال العقد على حالها في وقت يرمي كل طرف الطابة في ملعب الآخر. في المقابل، يحرص “حزب الله” على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، على أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع بحسب حيثياتهم، في موقف يعكس بحسب مراقبين رغبة الحزب في تمثيل السنة من خارج “العباءة الحريرية”، مع ما يشكلونه من حلفاء من “خارج البيت الشيعي” داعمين لمشروع المقاومة داخل الحكومة التي سيترافق حكمها مع فترة اقليمية حرجة من المتوقع أن تتشدد خلالها الضغوط الدولية على محور المقاومة.

باكر جدا حسم الحزب وحركة “أمل” حصتهما في الحكومة، “قسمة الاخوة” باتت مثالا يُضرب بين باقي المكونات التي تتناتش الحصص في ما بينها، 6 مقاعد شيعية حسمت لصالح “الثنائي”، وسحب موضوع وزارة المال من النقاش، على وقع عودة الكلام عن “الثلث المعطل” في مؤشر الى خلط الاوراق الذي وقع نتيجة عودة المياه الى مجاريها بين “القوات اللبنانية” و”المستقبل”.

مصادر في “حزب الله” أشارت عبر “المركزية” الى أن “هناك معايير وضعت للتمثيل داخل الحكومة، وتقضي بوزير لكل أربعة نواب، الامر الذي ينطبق على النواب السنة من خارج “المستقبل” الذين يحق لهم بحسب نتائج الانتخابات أن يتمثلوا، فتيار “المستقبل” لا يمثل كل الشارع السني”. وفي حال اصرار رئيس الحكومة على عدم تمثيلهم “فلكل شيء حل، ولن نستبق الامور”.

ولفتت الى أن “كلام النائب جميل السيد اليوم حول نزع التكليف من الحريري سابق لأوانه، “بعد بكير على التشكيل”، حكومة الرئيس تمام سلام استغرقت 11 شهرا، وبالتالي الحكومة الحالية لم تتخط الخط الاحمر أو نقطة اللاعودة، مع العلم أننا نتمنى أن تتألف بأسرع ما يمكن”.

وحول مقاربة الحزب “للثلث المعطل” قالت إننا “نفضل أن نسميه ثلثا ضامنا وليس معطلا، نحن لا نفكر بالتعطيل بل بالحلول الايجابية، والثلث الضامن سيشكل ضمانة لموقفنا السياسي، وتأمينه في هذه الحكومة “تحصيل حاصل” من منطلق تحالفنا مع التيار”.

وتعليقا على عودة التحالف بين “القوات” و”المستقبل” الى سابق عهده، قالت “الحزب يدعو الى الحوار بين مختلف المكونات، وتقارب أي فريقين أمر جيد ولمصلحة البلد”.

وإذ أكدت أن “لا معلومات جديدة حول تحضير الكونغرس الاميركي لعقوبات غير مسبوقة على الحزب”، أشارت الى أننا “اعتدنا على هذا الامر، في كل مرة يشعر الاميركي والاسرائيلي انهما مهزومان عسكريا في سوريا او في لبنان، يلجأون الى سلاح العقوبات، لكن المتضرر الاول هو الشعب اللبناني واقتصاد البلاد وليس الحزب”.

بالنسبة للخطة الامنية في بعلبك-الهرمل، أشارت المصادر الى أن “من الواضح أن هناك خطة جدية هذه المرة نتمنى أن تكون بالفعل وليس بالكلام، وتستأصل بؤر الفساد، فالموضوع موضوع أمن أكثر من حواجز ودبابات”، مضيفة أن “المطلوبين لا يتعدون ال 50 شخصاً وبالتالي لا داعي لـ”تكبير الحجر”.

يمنيا، رفضت المصادر التعليق بالنفي أو بالتأكيد على خبر مقتل 8 عناصر من الحزب في المعارك الدائرة”، مضيفة “ليس لدينا ما نخفيه”، مشيرة الى أن “الامر متروك الى السيد حسن نصر الله الذي يتولى إعلان المواقف الاقليمية”.