IMLebanon

احتجاجات ضخمة في أميركا على سياسة الهجرة

شارك مئات الآلاف من الأميركيين في أكثر من 600 مسيرة جابت شوارع الولايات المتحدة أمس، تحت شعار «العائلات تبقى معاً»، احتجاجاً على سياسة الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

أتى ذلك بعد ساعات على معلومات أفادت بأن البيت الأبيض يعتزم احتجاز عائلات المهاجرين، من دون تفريق أفرادها، بعدما اعتمدت الإدارة سياسة فصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين غير الشرعيين. وقد تؤدي التدبير الجديد إلى احتجاز الأطفال لفترة تفوق المسموح به سابقاً.

وأظهرت وثائق أحالتها وزارة العدل الأميركية إلى محكمة أن «الحكومة لن تفرّق العائلات خلال انتظار إجراءات الهجرة، عندما يتم توقيفها في موانئ الدخول أو بين تلك الموانئ».

وتفرض تسوية قضائية فيديرالية في لوس أنجلس، تعود إلى عشرات السنين وعُرفت بـ «اتفاق فلوريس»، على مسؤولي الهجرة إطلاق قاصرين إذا احتُجزوا لأكثر من 20 يوماً.

وفي ملف منفصل، أمر قاضٍ في سان دييغو بلمّ شمل عائلات فُرِقت خلال 30 يوماً، وفي غضون أسبوعين في حالات تتعلّق بأطفال دون سنّ الخامسة.

والوثائق التي قدمتها وزارة العدل إلى القاضي المكلّف «اتفاق فلوريس»، تلفت إلى ما تراه تضارباً بين الحالتين. وتفيد بأن الاتفاق القديم «يضع الحكومة أمام موقف صعب تُضطر فيه إلى فصل العائلات، إذا رأت أن عليها توقيف أهالٍ لأسباب متعلّقة بالهجرة».

وتضيف الوثائق أن «الأحكام تعمل مجتمعة للسماح باعتقال الأهالي مع أطفالهم القاصرين الذين يتم توقيفهم برفقتهم»، مشيرة إلى أن «تعديلاً لاتفاق فلوريس مناسب لمعالجة هذه المسألة».

ولم تذكر الوثائق صراحة أن البيت الأبيض سيحتجز العائلات لأكثر من 20 يوماً، بل «في انتظار» إجراءات الهجرة التي يمكن أن تستمر أشهراً.

ونشر تحالف يضمّ ساسة وناشطين ومتظاهرين مؤيّدين للمهاجرين، لافتات وشعارات، في إطار دعوته إلى حلّ وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية التي يشير منتقدوها إلى أنها تعاملت مع مهاجرين بطريقة قاسية وغير منصفة.

في إطار آخر، أعلن ترامب أنه سيكشف في التاسع من الشهر الجاري اسم القاضي الذي سيعيّنه في المحكمة العليا، قائلاً أنه قد يرشّح امرأة.

وأعلن القاضي في المحكمة أنتوني كينيدي أنه سيتقاعد نهاية الشهر الجاري ما يمكّن الرئيس من ترجيح كفة القضاة المحافظين في مؤسسة تؤثّر قراراتها في مجريات الأحداث وحياة الأميركيين.

وقال ترامب إنه «قلّص إلى خمسة» عدد المرشحين المحتملين للحلول مكان كينيدي، لافتاً إلى أنه سيلتقي واحداً أو اثنين منهم في عطلة نهاية الأسبوع. وأشار إلى أن مرشحيه هم «قضاة موهوبون جداً ولامعون»، لافتاً إلى أن «معظمهم محافظون».