IMLebanon

“التيار” يملأ “الوقت الضائع” بالهجوم على “القوات”

في انتظار ساعة الصفر لزيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وحلوله ضيفا في القصر الرئاسي، بعدما شهدت جبهات الحرب الحكومية بين “القوات” و”التيار” ما يمكن اعتباره “هدوءا حذرا”، ملأ التيار “الوقت الضائع” بالتصعيد الكلامي في اتجاه معراب، وذلك في لقاء شهدته أروقة بيت الوسط بين الرئيس المكلف سعد الحريري وباسيل، الذي أكد تمسك التيار بموقفه لجهة عدم الاستعداد لإعطاء القوات وزارة أساسية من حصته، معطوفا على تصريح عنيف لوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، وجه فيه اتهامات إلى القوات، بما من شأنه أن يزرع مزيدا من “الألغام المسيحية” على طريق التشكيل.

ويؤكد مقربون لـ “التيار” لـ”المركزية” أن “الأمور تميل إلى التهدئة، خصوصا أن التشنجات لا تخدم مسار عملية تأليف الحكومة. قد تكون زيارة جعجع إلى بعبدا تتويجا للاتفاق على الحصة المسيحية”.

وبات معلوما أن الخلاف بين شريكي المصالحة المسيحية لا يقتصر على الحصة الوزارية لكل منهما في ضوء ما انتهت إليه الانتخابات النيابية الأخيرة، بل يتعداه إلى منصب نائب رئيس الحكومة الذي تسعى القوات إلى الاحتفاظ به، في مقابل تكريس رئيس الجمهورية وفريقه هذا الموقع من حصته بوصفه عرفا يعتبر التخلي عنه إضعافا للموقع المسيحي الأول في البلاد.

وفي ما يخص مسار العقدة المسيحية، تلفت الأوساط إلى “أننا حددنا ما نريد من الحكومة وأبلغنا الرئيس المكلف بذلك، وقد تقدمت الأمور المتعلقة بالعقدة المسيحية- المسيحية، وهو ما ستكرسه زيارة جعجع إلى بعبدا”، مشددة على أن ما يهمنا يكمن في عدم المساس بحصتنا، وعلى الرئيس المكلف أن يحل مختلف العقد لأنه المولج تشكيل الحكومة”.