IMLebanon

أوروبا تفكّك شبكة اغتيالات إيرانية

كشفت أجهزة أمن أوروبية ما بدا أنها شبكة اغتيالات مرتبطة مباشرة بالاستخبارات الإيرانية، واعتقلت 6 أشخاص؛ بينهم دبلوماسي، بتهمة التورط في مؤامرة تفجير كانت ستستهدف مؤتمراً ضخماً لمعارضين إيرانيين في باريس. ويعرقل هذا التطور جهوداً إيرانية لخلق شرخ بين الأوروبيين والأميركيين على خلفية الموقف من الاتفاق النووي الذي أعلن الرئيس دونالد ترمب انسحاب بلاده منه.

وسيشكّل كشف تورط شخص يعمل تحت غطاء دبلوماسي بسفارة إيران في فيينا، في تفجير مؤتمر بباريس، إحراجاً للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي بدأ زيارة لسويسرا والنمسا أمس.

وأكدت السلطات البلجيكية إحباط هجوم كان يستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، مشيرة إلى اعتقال رجل وزوجته، وهما بلجيكيان من أصل إيراني. وأفيد بأن الشرطة نجحت السبت الماضي في اكتشاف المخطط، وأبطلت مفعول متفجرات كانت في حوزة الزوجين. وبالتزامن مع توقيفهما، اعتقل 3 أشخاص في فرنسا؛ أحدهم بمنطقة انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية. وفي ألمانيا، اعتقل دبلوماسي إيراني يبلغ من العمر 46 عاماً يعمل في سفارة بلاده في فيينا.

وفي باريس، أفيد بأن المخابرات الداخلية الفرنسية لعبت دوراً أساسياً في تعطيل المخطط الإرهابي. وأفادت معلومات لقناة إخبارية فرنسية بأن «أسد الله.أ.»، الدبلوماسي الإيراني الذي أوقف في ألمانيا، تحوم شبهات حول انتمائه الحقيقي إلى المخابرات الإيرانية، وأنه سلّم «المتفجرة» وصاعقها إلى الثنائي البلجيكي – الإيراني خلال لقاء جمعهم في لوكسمبورغ.

وفي أول رد فعل إيراني على الاعتقالات، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظرف في تغريدة على «تويتر» المؤامرة بأنها «مزيفة».

وفي واشنطن، كرر بريان هوك، مستشار وزير الخارجية الأميركي لتخطيط السياسات، أمس، التأكيد على أن الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترمب على إيران لا تهدف إلى تغيير النظام؛ بل إلى تغيير سياساته وسلوك قيادته، مشيراً إلى أن 50 شركة عالمية قرّرت تخفيض عملها في إيران قبل إعادة فرض العقوبات.