IMLebanon

الحملة الرئاسية على المخدرات تفعل فعلها جنوباً

استجابة للنداء الرئاسي الذي شدد على أهمية الوقاية المسبقة من المخدرات والعمل على بناء مجتمع خال من هذه الآفة، إنطلقت ما يمكن تسميتها “الحرب على المخدرات” التي تحقق أهدافا بارزة في مختلف المناطق لا سيما في الجنوب، الذي يأوي المخيمات الفلسطينية المنتشر فيها عدد من التجار الذين لم تتأخر القوى الأمنية اللبنانية عن ايقاعهم في شباكها.  وفي السياق، يواصل المكتب الاقليمي لمكافحة المخدرات في الجنوب ملاحقة التجار والمروجين وهو حقق انجازات عدة في هذا الاطار في مختلف المناطق الجنوبية، آخرها ملاحقة تاجر من البقاع كان ينقل المخدرات إلى مروج لتوزيعها في منطقتي النبطية وصور، حيث أطبقت  دورية من المكتب المذكور على  العصابة في بلدة تول التي تشهد سلسلة توقيفات للتجار الذين يسلمون البضاعة إلى المروجين لاعتقادهم انها بعيدة نسبيا عن انظار القوى الامنية

ولا يقتصر عمل المكتب على النبطية وصور، بل يشمل الجنوب بكامله ، علما انه اوقف ايضا امس تاجرا كبيرا في مخيم عين الحلوة وقبله تجارا ومتعاطين فلسطينين ولبنانيين تواروا في المخيم وسلمتهم إليه  القوة الامنية المشتركة الفلسطينية ، إضافة إلى توقيف تاجر لبناني كان توارى في زفتا يدعى ع – ح بعد مطاردته.

وفي هذا الاطار، أوضح مصدر امني في النبطية لـ “لمركزية”  ان  معلومات توافرت  للمكتب المذكور عن ترويج اللبناني محمد – أ- م  لبناني من بيت ليف (مواليد عام 1991 ) المخدرات بين صور والنبطية  وكمنت له دورية في منطقة تول وكان ينتظر تاجر المخدرات  علي  ط. أ  من عين كفرزبد (مواليد عام  1983)،  خلال نقله المخدرات من البقاع وخلال عملية التسليم أطبقت عليهما الدورية واوقفتهما  وضبطت في حوزة محمد 3 هواتف خليوية وفي حوزة علي  554  غراما من حشيشة الكيف  موزعة على كيسين و60 غراما من مادة “السيليفيا” المخدرة  داخل كيسين و9 غرامات من الكوكايين موزعة على اربعة أكياس  وهاتف خلوي، ونقلت الموقوفين الى مقر المكتب في صيدا وباشرت التحقيقات معهما باشراف النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان .

وفي السياق ، اوقفت قوى الأمن  شخصين في النبطية منذ اسبوع يروجان المخدرات وضبطت في حوزتهما كمية من مادة حشيشة الكيف، ودفاتر لف سجائر وحبوب مخدرة من نوع ” ترامادول”.

وأكد المصدر ان قرار الحرب على المخدرات متخذ من قبل المكتب وكل القوى الامنية اللبنانية، علما أن هذه الأخيرة سجلت انجازات نوعية هامة واكثر من صيد ثمين ضد التجار والمروجين والمتعاطين، الذين يتمركزون  في البقاع والمخيمات الفلسطينية ويجنون اموالا طائلة من بيع المخدرات وترويجها.

وفي معلومات “المركزية”، أن اثناء  ترويج أحد الأشخاص المخدرات في منطقتي صيدا وشرق صيدا” وبنتيجة الإستقصاءات والتحريات المكثّفة، تمكّن عناصر المكتب من توقيفه على متن سيارة من نوع “مرسيدس” لون رصاصي، ويدعى “ه. ا.”، لبناني من مواليد عام 1971”. وكشفت قوى الامن الداخلي انه “ضُبط في حوزته 141 غ من مادة حشيشة الكيف، 30 غ من مادة الكوكايين، إضافة إلى أوراق وأكياس فارغة معدّة للتوزيع، 50 طلقة نارية عيار 9 ملم ومبلغ من المال. وبالتحقيق معه، اعترف أنّه يستحصل على المخدرات من اشخاص في محلة خلدة”، لافتةً إلى أنّ “بعد التنسيق بين المكتب المذكور ومكتب مكافحة المخدرات المركزي، تمّ التعرف إلى  هوية المشتبه بهما”.

وفي خلدة، تمكّنت دورية من مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب من توقيفهما على متن سيارة نوع “مرسيدس”، وهما اللبنانيان “ا. م.” من مواليد عام 1995 و”م. ح.” من مواليد عام 2000؛ وقد ضبط داخل الآلية 50 غ من مادتي الكوكايين وباز الكوكايين، و”التحقيق جار بإشراف القضاء المختص”.

وكان المكتب أوقف التاجر اللبناني الكبير ع- ح  بعدما فر وتبادل اطلاق النار مع دورية للمكتب تمكنت من توقيفه وسوقه الى المستشفى .

وفي محلة الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي ، اوقف المكتب  السوري (محمود غ. ر.) والمطلوب بجرم ترويج المخدرات والفلسطينيين (ناصر ح.) و(محمد ح.) والسوداني (هائل ع.أ.) بجرم تعاطي المخدرات.

من جهتها، رحبت فاعليات النبطية ورؤساء البلديات والمخاتير بالحملة  ضد تجار المخدرات ومروجيها ومتعاطيها، حيث وجه نائب رئيس بلدية الكفور طوني سمعان تحية إلى قوى الامن الداخلي ومكتب مكافحة المخدرات في الجنوب، منوها بدور كل الاجهزة الامنية المعنية بهذا الملف لقمع  من يتاجرون بصحة ابنائنا ومجتمعنا ووطننا .

بدورها، سلمت القوة الفلسطينية  المشتركة في مخيم عين الحلوة وبالتنسيق مع قوات الامن الوطني الفلسطيني بإمرة العميد أبو أشرف العرموشي، الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عند حاجزه العسكري  على مدخل المخيم كلا من (محمد.ح) و(علي.ش) والمطلوبين في قضايا المخدرات.

وبعد الحملة التي تولتها حركتا حماس  وانصار الله والامن الوطني الفلسطيني في مخيم المية ومية في مكافحة تجار المخدرات، علمت “المركزية” ان نحو3 منهم  فروا الى مخيم عين الحلوة وتواروا فيه وتتعقبهم القوة الفلسطينية المشتركة الفلسطينية والامن الوطني الفلسطيني وحماس لتوقيفهم وتسليمهم إلى الدولة.