يكتفي زوار بعبدا بالإعراب عن الأمل في ولادة حكومة جديدة قريبًا والإشارة إلى أن الاتصالات والمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري تحتاج إلى استكمال، فهو اجتمع حتى الساعة مع طرف دون آخر في العقدة المسيحية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العقدة الدرزية. وصحيح ان الوزير غطاس خوري بتكليف من الرئيس الحريري التقى في اليومين الماضيين بعض قادة “التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، ولكن تلك اللقاءات لم تسفر عن جديد.
ويتطلع الزوار إلى وجوب توسيع الرئيس المكلف مروحة اتصالاته لتشمل كل الأطراف المعنية بعملية التشكيل، إذ من المفترض لقاؤه رئيس “تكتل لبنان القوي” جبران باسيل ورئيس تكتل “ضمانة الجبل” طلال أرسلان، كما التقى رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، لعل هذه اللقاءات تسهم في حلحلة الأمور وخصوصًا على الخطين المسيحي والدرزي.
وعن نقل الخلافات إلى داخل مجلس الوزراء من خلال تمثل كافة الكتل النيابية والقوى الحزبية، ينقل الزوار أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعوّل على اعتماد الحكومة الخطوط العريضة لخطاب القسم والتي يكررها في مواقفه، ويرى أن البلاد لا تقوم إلا بتعاون كافة مكوناتها الطائفية والسياسية والرهان يبقى على وحدة اللبنانيين.