IMLebanon

“القوات” إلى المطالبة بـ5 وزراء؟

أشارت أوساط سياسية على بيّنة من كواليس مفاوضات التأليف الحكومي الى ان كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتعاطى مع الأسبوع المقبل على انه الأخير في «فترة الانتظار» هو في سياق الضغط على الرئيس المكلف وسائر الأطراف أكثر مما هو في إطار التعبير عن إيجابياتٍ باتت «في الجيب»، مشيرة الى ان ما يعزز هذا الانطباع 3 مؤشرات ذهب معها «التيار الحر»، في ملاقاته كلام جعجع عبر «الراي» والذي ردّ فيه على «الهجوم الصاعق» لباسيل على «القوات»، الى رفْع السقف الى مستويات أعلى.

وأبلغت الأوساط المطّلعة صحيفة «الراي» ان ضغط فريق عون لتشكيل حكومة «أمر واقع» يبقى بلا أفقٍ على صعيد إمكان ترجمته دستورياً، لافتة الى ان «الأحادية» غير ممكنة في استيلاد حكومة لا تبصر النور إلا بتوقيعيْن لكلّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الذي كان واضحاً أمس برفْضه أي منحى لحكومة أكثرية، ومشيرةً الى أن أي خطوةٍ من نوع «الارتداد» على تكليف الحريري بصيغة او أخرى لن تعني أقل من ضرْب «اتفاق الطائف» وليس التسوية السياسية التي أنهت الفراغ الرئاسي ولا سيما في ظلّ «الحرب الباردة» بين الطوائف تحت عنوان «صراع الصلاحيات».

وفيما تعاطتْ الأوساط نفسها مع كلام جنبلاط الملتبس حول «الوقت الآن ليس لتقديم تنازلات ما دام غيرنا لن يقدّم تنازلات» على أنه في سياق محاولة تخفيف وهج العقدة الدرزية بعدما جرى تحميلها المسؤولية الأكبر في عرْقلة مسار التأليف، أشارت الى ان الأسبوع المقبل أبعد ما يكون عن تحقيق اختراقاتٍ من النوع الذي من شأنه الإفراج عن الحكومة، إلا اذا أبدى «التيار الحر»، بضغط من رئيس الجمهورية، مرونةً كافية حيال تمثيل «القوات» وجنبلاط وهو ما لا تؤشر اليه المعطيات المتوافرة حتى الآن.

وفي هذا السياق علمت «الراي» ان «القوات» تتّجه الأسبوع المقبل الى إبلاغ الحريري أنها تطالب بخمسة وزراء في الحكومة، وأنها تستند في ذلك الى المعادلة التي رسمها باسيل نفسه حين أشار الى ان «القوات» حصدتْ 31 في المئة من الصوت المسيحي في الانتخابات، وذلك في هجومٍ معاكِس بعدما أعلن رئيس «التيار الحر» انسحابه من تفاهم معراب واتفاق الشراكة الذي انطوى عليه.