IMLebanon

موسكو لطهران: التزمي شروط واشنطن

فيما المعلومات المتوافرة عن نتائج قمة هلسنكي بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، شحيحة ونادرة، تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ”المركزية” إن التطورات الميدانية في سوريا ولا سيما جنوبا، تقود الى الاستنتاج بأن اتفاقا حصل على انتشار الجيش السوري في المنطقة في شكل يعيد الاعتبار الى قواعد الاشتباك السائدة في الجولان منذ العام 1974، وعلى ان تكون قوات النظام موجودة فيها من دون اي شريك او حليف لا سيما “إيراني”، في مقابل غض واشنطن النظر عن مسألة بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة… ويبدو، بحسب المصادر، أن موسكو تعهّدت مراقبة حسن سير هذا “الديل” على الارض، بدليل اشرافها على انسحاب الفصائل المعارضة من الجنوب، ورعايتها اتفاقات خروجها منها، بالتزامن مع تثبّتها من عدم وجود عناصر ايرانيين في الجنوب.

الا ان الاتفاق الاميركي – الروسي، لم يقف عند حدود سوريا فحسب. بل يبدو انه شمل ايضا دور الجمهورية الاسلامية في المنطقة ككل.. فالمصادر تتحدث عن إثارة الرئيس الروسي خلال القمة مسألة الاتقاق النووي وسبل إحيائه “أميركيا” بما يخفف من وطأة العقوبات الاميركية الاقتصادية على طهران وعلى كل من يتعاطى معها تجاريا واقتصاديا.

فكان ان أحاله نظيره الاميركي، وفق المصادر، الى الشروط الـ12 التي حددها وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في اولى كلماته العلنية بعد توليه منصبه، والتي أشار الى ان على طهران التقيد بها أولا لتوقع الولايات المتحدة معها اتفاقا نوويا جديدا وتّطبّع العلاقات. ويبدو ان بوتين وعد بالتدخل لحمل طهران على التقيد بهذه القائمة بعد ان اعلنت رفضها لها في السابق، وكان اتفاق بين الرئيسين على أولوية ضبط ايران نشاطاتها واسلحتها النووية ووقف دعمها “الجماعات الارهابية”، حيث تعهدت روسيا بالضغط على حليفتها ايران للالتزام بهذين البندين… يذكر ان قائمة الشروط الاميركية كما عددها بومبيو تنص على التالي:

1-وقف تخصيب اليورانيوم وعدم القيام بتكرير بلوتونيوم، بما في ذلك إغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل

2- تقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي والتخلي بشكل كامل عن القيام بمثل هذه الأنشطة.

3- منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع في البلاد.

4- وقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية.

5-  إخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة والشريكة لها، الذين تم توقيفهم بناء على اتهامات مفبركة أو فقدوا في أراضي إيران.

6- التعامل باحترام مع الحكومة العراقية وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة ونزع سلاحها

7-  سحب جميع القوات، التي تخضع للقيادة الإيرانية، من سوريا

8- وقف تقديم الدعم لـ”التنظيمات الإرهابية”، الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني، وحركة “حماس”، وحركة “الجهاد الإسلامي”، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة “طالبان” و”الإرهابيين” الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي “القاعدة”.

9- وقف “دعم الإرهاب” بواسطة قوات “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.

10- التخلي عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، بما في ذلك الكف عن التهديدات بالقضاء على إسرائيل والهجمات الصاروخية على السعودية والإمارات.

11- التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.

12-  وقف الهجمات السيبرانية.