IMLebanon

الصين أكبر المستثمرين في السندات الأميركية

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:

رغم الحرب التجارية، ما زالت الصين تستثمر اكثر من تريليون دولار في السندات الاميركية. وفي حين تخرج روسيا من من هذه السندات فانها تتلاقى مع الصين في كونهما من اكبر مشتري الذهب في العالم.

غاب اسم روسيا عن لائحة أكبر الجهات الدولية الحاملة لسندات الخزينة الأميركية، وذلك بحسب تقرير أصدرته وزارة الخزينة في الولايات المتحدة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، في حين بقيت الصين متربّعة على عرش اكبر المستثمرين في هذه السندات في العالم بقيمة تزيد عن 1.18 تريليون دولار.

وفي حين اعتبر البعض ان سحب روسيا استثماراتها من السندات الاميركية يمثل نوعا من الصفعة الاقتصادية للولايات المتحدة الاميركية، قلّل رسميون اميركيون من اهمية هذه الخطوة معتبرين ان الاقبال على هذه السندات ما زال قويا، لا بل الاقوى في العالم.

وكانت روسيا تمتلك 14.9 مليار دولار من سندات الخزينة الأميركية ، وهو أدنى مستوى منذ عام 2007، أي منذ حوالي 11 عاما، وذلك قبل ان تغيب وللمرة الاولى عن قائمة الجهات الدولية الـ 33 الأكثر حيازة للدين الأميركي، والتي تنشرها وزارة الخزينة الأميركية بشكل دوري.

خلال شهر نيسان الماضي، كانت روسيا لا تزال ضمن القائمة، حيث كانت تمتلك 48.7 مليار دولار من السندات الأميركية، وكانت تحتل المرتبة الـ 22، وفي شهر اذار كانت تحتل المرتبة الـ 16 في الترتيب، حيث كان لديها 96.05 مليار دولار من السندات ، بعد أن كانت تمتلك أكثر من 100 مليار دولار بين شهري نيسان و كانون الثاني 2017.

ولم توضح الوزارة الأميركية في البيانات التي نشرتها فارق الشهرين (ايار و حزيران)، ولا المرتبة التي أصبحت تحتلها روسيا الآن على لائحة أكبر الجهات الدولية الحاملة للسندات الأميركية.

وعن سبب تراجع الاستثمارات الروسية في السندات الأميركية، قالت « إلفيرا نابيولينا» رئيسة البنك المركزي الروسي، إن البنك يتبع سياسة تستهدف تنويع الاحتياطيات الدولية، مع وضع جميع المخاطر، بما في ذلك المالية، والاقتصادية، والجيوسياسية في الحسبان.

من جانبه، قال متحدث باسم الخزينة الأميركية، عند سؤاله عن سبب هذا التراجع الكبير في الاستثمارات الروسية، ان وزارته لا تعلق أبدًا على تفاصيل المستثمرين الأفراد أو الاستثمارات، مؤكدًا على أن سوق السندات الأميركية هي الأهم والأكثر سيولة في العالم كله، وأن الطلب لا يزال قويًا.

ومن بين القائمة التي تضم ثلاث وثلاثين دولة حاملة للسندات الأميركية الحكومية، تأتي الصين واليابان على رأس هذه القائمة، حيث إنهما تمتلكان أكثر من تريليون دولار لكل منهما، فالصين لديها 1183.1 مليار دولار، لذا تأتي في المرتبة الأولى، أما اليابان فتمتلك 1048.8 مليار دولار، وتأتي في المرتبة الثانية، وفقًا للبيانات الأميركية.

المعدن الأصفر
الى ذلك، قال البنك المركزي الروسي إن احتياطيات روسيا من الذهب بلغت 62.5 مليون أونصة في بداية تموز ارتفاعا من 62.0 مليون في بداية حزيران، وهي سابع زيادة شهرية على التوالي.

وأظهرت أرقام نشرها البنك المركزي على موقعه الالكتروني أن قيمة حيازاته من المعدن النفيس بلغت 78.17 مليار دولار.

والمركزي الروسي أحد أكبر حائزي الذهب في العالم ويشتري المعدن النفيس بشكل متواصل.

والبنكان المركزيان الروسي والصيني هما أكبر البنوك المركزية حول العالم شراء للذهب في السنوات القليلة الماضية.

اسواق العملات
صعدت عائدات السندات الحكومية الأميركية مع تكرار ترامب انتقاداته التي وجهها لسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادة أسعارالفائدة قائلا إنها تحرم الولايات المتحدة من ميزة تنافسية كبيرة.

واشتكى أيضا من قوة الدولار واتهم الاتحاد الأوروبي والصين بالتلاعب بعملتيهما.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.8 بالمئة إلى 94.389 وهو أدنى مستوى في أربعة أيام. وصعد اليورو 0.7 بالمئة مقابل العملة الخضراء إلى 1.1722 دولار. وأمام العملة اليابانية، انخفض الدولار 0.8 بالمئة إلى 111.57 ين وهو أدنى مستوى في أكثر من أسبوع.

الاسهم العالمية
لم يطرأ تغيير يذكر على المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية يوم الجمعة الماضي، مع تجاذب السوق بين مخاوف من تصاعد التوترات التجارية بعد أحدث تهديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على واردات من الصين، وسلسلة أرباح قوية أعلنتها شركات في مقدمتها مايكروسوفت.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 6.38 نقطة، أو 0.03 بالمئة، إلى 25058.12 نقطة، في حين تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.66 نقطة، أو 0.10 بالمئة، ليغلق عند 2801.83 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 5.10 نقطة، أو 0.07 بالمئة، إلى 7820.20 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على تباين، مع صعود داو جونز 0.15 بالمئة، وستاندر آند بورز 0.02 بالمئة، في حين تراجع ناسداك 0.07 بالمئة.

انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة في الوقت الذي أعلنت فيه شركات عن أرباح دون التوقعات، فيما تلقت أسهم مصنّعي السيارات القدر الأكبر من التأثير السلبي للتوترات التجارية.

وفي الوقت الذي يعكف فيه مسؤولون أميركيون على فرض رسوم جمركية على واردات السيارات، تصدّرت أسهم شركات السيارات قائمة القطاعات المتراجعة ليهبط مؤشر القطاع 2.1 بالمئة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع تلفزيون سي.إن.بي.سي إنه مستعد لفرض رسوم على بضائع مستوردة من الصين بقيمة 500 مليار دولار.

وأغلق المؤشر ستوكس الأوروبي منخفضا 0.15 بالمئة فيما كبحت مكاسب لقطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية الخسائر. ويُنظر إلى القطاعين على أنهما أقل عرضة للمخاطر.

وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية 0.4 بالمئة بفعل تقارير عن تزايد التوترات داخل الحكومة الائتلافية للبلاد. وأغلق المؤشر داكس الألماني منخفضا حوالي واحد بالمئة بينما تراجع المؤشر كاك الفرنسي 0.35 بالمئة.

وهبطت أسهم شركة صناعة الورق ستورا انسو 13.5 بالمئة بعد أن أظهرت نتائج أعمال الشركة أرباحا دون التوقعات في الربع الثاني وهو ما يرجع إلى مشاكل في الإنتاج وأعمال صيانة وشح في إمدادات الأخشاب. ودفع هذا أسهم شركة يو.بي.إم-كيمين العاملة في نفس القطاع للانخفاض 5.3 بالمئة.

النفط والذهب
ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة من أدنى مستوياتها في عام الذي هوت إليه في الجلسة السابقة، وقفز البلاتين أكثر من 3 بالمئة بعد أن انتقد ترامب قوة الدولار وسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادة أسعار الفائدة، وهو ما دفع الدولار للهبوط بشكل حاد.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.73 بالمئة إلى 1231.37 دولارا للأونصة في نهاية جلسة التداول في السوق الأميركي.

ولامس المعدن الأصفر في جلسة الخميس 1211.08 دولارا للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ تموز من العام الماضي.

وارتفعت العقود الأميركية للذهب تسليم آب 0.6 بالمئة لتبلغ عند التسوية 1231.10 دولارا للأونصة.

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي مع حصول السوق على دعم من تراجع الدولار الأميركي وتوقعات بأن تنخفض صادرات السعودية من الخام في آب.

وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة دولارا، أو 1.44 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 70.46 دولارا للبرميل.

وزادت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 46 سنتا، أو 0.68 بالمئة، لتسجل عند التسوية 73.07 دولارا للبرميل.

وأنهى الخام الأميركي الأسبوع منخفضا حوالي واحد بالمئة في حين هبط برنت 3.1 بالمئة.