IMLebanon

850 نازحاً يغادرون عرسال… فهل اقترب الحلّ؟

كتب عيسى يحيى في “الجمهورية”:

بوتيرة أعلى، ارتفع معدل النازحين السوريين العائدين إلى ديارهم بعد أن سبقتهم دفعتان خلال المرحلة الماضية، وعاد مع ذلك الأمل باستعادة لبنان عافيته، رغم أنه يعاني أزماتٍ متلاحقة منذ ما قبل الأزمة السورية دون أن يستفيد من الأموال التي صُرفت على النازحين في لبنان.

وفق الخطة التي وُضعت مع بدء التنسيق بين الأمن العام اللبناني بشخص مديره العام اللواء عباس إبراهيم وبموافقة الجانب السوري لبدء عودة النازحين السوريين الراغبين، وبعد نجاح المرحلتين السابقتين خلال الفترة الماضية من بلدة عرسال، إنطلقت أمس المرحلة الثالثة من عملية العودة بفارق ارتفاع أسماء الراغبين بهذه العودة وبعد موافقة الجانب السوري، حيث تمّت الموافقة على 850 إسماً من اللائحة التي تمّ تسجيلُ أسماء النازحين خلالها في بلدية عرسال وبرعاية مفوّضية اللاجئين.

عند السابعة صباحاً، بدأ الأمن العام اللبناني التدقيق بالأسماء التي تمّت الموافقة عليها، حيث إستحدث نقطتين لتسهيل وتعجيل إتمام العملية، فيما إنتشر الجيش اللبناني على كافة المفارق الداخلية في بلدة عرسال، وأقام نقاطاً ثابتة وحواجز في محلة وادي حميد لتنظيم عملية عبور الآليات والشاحنات التي استقلّها النازحون السوريون، وسط حضور للصليب الأحمر وجمعيات إغاثية عملت على تطعيم الأطفال دون الـ15 عاماً.

عشرات الجرّارات الزراعية والشاحنات والسيارات إستقلّها العائدون، بعدما كانوا قد أتوا بها عبر الجرود خلال نزوحهم إلى لبنان، محمّلة بأغراض وحاجيات كان السوريون يستعملونها في منازلهم وخيَمهم التي قطنوها في عرسال. ووفق ما تمّ التخطيطُ له سارت الأمور بهدوء ومن دون أيّ شوائب تُذكر، وبدأت القوافل بالعودة واحدة تلو الأخرى بعد أن دقّق الأمن العام اللبناني بالأسماء مع مراعاة عودة الأطفال دون الـ15 عاماً مع أهلهم ممّن لم ترد أسماؤهم في اللائحة. القوافل تجمّعت في محلة الملاهي حتى إنتهاء التدقيق في الأسماء وعبور الشاحنات جميعها، ومن هناك إنطلقت إلى معبر الزمراني الفاصل بين عرسال والقلمون حيث يقيم الأمن السوري نقطة هناك، يتسلّم خلالها أسماء العائدين، يدقّق بها، ثمّ يواكب عملية العودة وكلٌ إلى بلدته.

معتلياً شاحنة والده المحمّلة بالأغراض هو وشقيقه، يبتسم أدهم رمضان ابن العشر سنوات فرَحاً بالعودة إلى بلدته فليطا، حيث عبّر لـ«الجمهورية» عن فرحته بـ«العودة إلى بلده ليلعب مع أولاد أعمامه» ويعود إلى المدرسة، من دون أن يغفل شكرَ بلدة عرسال على احتضانه وعائلته طوال الخمس سنوات، ليؤكّد أنّ المكوث في عرسال أو فليطا واحدٌ وليس هناك من فرق.

بدوره، يعود أحمد منصور (55 عاماً) من بلدة عسال الورد وحيداً بعد أن سبقه ابنه المريض في الدفعة السابقة، فيما زوجته وأولاده الباقون لا زالوا في سوريا، وأكّد أنّ الأوضاع في بلدته جيدة ومَن عاد في الدفعات الماضية شجعهم على العودة، وهو يتهيّأ اليوم لبدء عمله في أرضه الزراعية التي هجرها منذ أربع سنوات.

أما أحمد بدير من بلدة فليطا فهو لا يفكّر حالياً بالعودة، إذ يقطن وعائلته منذ خمس سنوات في عرسال وقد دخلوا بشكل نظامي عبر نقطة المصنع، ولديهم كفيل لبناني، يعمل في منشرة للحجر، ويقول إنّ وضعهم هنا «جيد ولا نرغب حالياً بالعودة».

وفيما يعود النازحون السوريون إلى ديارهم، أطلق عبدالله حسين أمون صرخة عبر «الجمهورية» مناشداً الدولة اللبنانية والسورية تأمين ضمانات له ولـ300 عائلة لبنانية جميعها من بلدة عرسال، كانت تقطن عند معبر جوسيه داخل الأراضي السورية ولها أملاك وأراض، واليوم لم يُسمح لهم بالعودة، ولم ينالوا أيّ مساعدة منذ سبع سنوات من الجمعيات الإغاثية والصليب الأحمر على اعتبار أنهم لبنانيون. بوتيرة أعلى، ارتفع معدل النازحين السوريين العائدين إلى ديارهم بعد أن سبقتهم دفعتان خلال المرحلة الماضية، وعاد مع ذلك الأمل باستعادة لبنان عافيته، رغم أنه يعاني أزماتٍ متلاحقة منذ ما قبل الأزمة السورية دون أن يستفيد من الأموال التي صُرفت على النازحين في لبنان.

وفق الخطة التي وُضعت مع بدء التنسيق بين الأمن العام اللبناني بشخص مديره العام اللواء عباس إبراهيم وبموافقة الجانب السوري لبدء عودة النازحين السوريين الراغبين، وبعد نجاح المرحلتين السابقتين خلال الفترة الماضية من بلدة عرسال، إنطلقت أمس المرحلة الثالثة من عملية العودة بفارق ارتفاع أسماء الراغبين بهذه العودة وبعد موافقة الجانب السوري، حيث تمّت الموافقة على 850 إسماً من اللائحة التي تمّ تسجيلُ أسماء النازحين خلالها في بلدية عرسال وبرعاية مفوّضية اللاجئين.

عند السابعة صباحاً، بدأ الأمن العام اللبناني التدقيق بالأسماء التي تمّت الموافقة عليها، حيث إستحدث نقطتين لتسهيل وتعجيل إتمام العملية، فيما إنتشر الجيش اللبناني على كافة المفارق الداخلية في بلدة عرسال، وأقام نقاطاً ثابتة وحواجز في محلة وادي حميد لتنظيم عملية عبور الآليات والشاحنات التي استقلّها النازحون السوريون، وسط حضور للصليب الأحمر وجمعيات إغاثية عملت على تطعيم الأطفال دون الـ15 عاماً.

عشرات الجرّارات الزراعية والشاحنات والسيارات إستقلّها العائدون، بعدما كانوا قد أتوا بها عبر الجرود خلال نزوحهم إلى لبنان، محمّلة بأغراض وحاجيات كان السوريون يستعملونها في منازلهم وخيَمهم التي قطنوها في عرسال. ووفق ما تمّ التخطيطُ له سارت الأمور بهدوء ومن دون أيّ شوائب تُذكر، وبدأت القوافل بالعودة واحدة تلو الأخرى بعد أن دقّق الأمن العام اللبناني بالأسماء مع مراعاة عودة الأطفال دون الـ15 عاماً مع أهلهم ممّن لم ترد أسماؤهم في اللائحة. القوافل تجمّعت في محلة الملاهي حتى إنتهاء التدقيق في الأسماء وعبور الشاحنات جميعها، ومن هناك إنطلقت إلى معبر الزمراني الفاصل بين عرسال والقلمون حيث يقيم الأمن السوري نقطة هناك، يتسلّم خلالها أسماء العائدين، يدقّق بها، ثمّ يواكب عملية العودة وكلٌ إلى بلدته.

معتلياً شاحنة والده المحمّلة بالأغراض هو وشقيقه، يبتسم أدهم رمضان ابن العشر سنوات فرَحاً بالعودة إلى بلدته فليطا، حيث عبّر لـ«الجمهورية» عن فرحته بـ«العودة إلى بلده ليلعب مع أولاد أعمامه» ويعود إلى المدرسة، من دون أن يغفل شكرَ بلدة عرسال على احتضانه وعائلته طوال الخمس سنوات، ليؤكّد أنّ المكوث في عرسال أو فليطا واحدٌ وليس هناك من فرق.

بدوره، يعود أحمد منصور (55 عاماً) من بلدة عسال الورد وحيداً بعد أن سبقه ابنه المريض في الدفعة السابقة، فيما زوجته وأولاده الباقون لا زالوا في سوريا، وأكّد أنّ الأوضاع في بلدته جيدة ومَن عاد في الدفعات الماضية شجعهم على العودة، وهو يتهيّأ اليوم لبدء عمله في أرضه الزراعية التي هجرها منذ أربع سنوات.

أما أحمد بدير من بلدة فليطا فهو لا يفكّر حالياً بالعودة، إذ يقطن وعائلته منذ خمس سنوات في عرسال وقد دخلوا بشكل نظامي عبر نقطة المصنع، ولديهم كفيل لبناني، يعمل في منشرة للحجر، ويقول إنّ وضعهم هنا «جيد ولا نرغب حالياً بالعودة».

وفيما يعود النازحون السوريون إلى ديارهم، أطلق عبدالله حسين أمون صرخة عبر «الجمهورية» مناشداً الدولة اللبنانية والسورية تأمين ضمانات له ولـ300 عائلة لبنانية جميعها من بلدة عرسال، كانت تقطن عند معبر جوسيه داخل الأراضي السورية ولها أملاك وأراض، واليوم لم يُسمح لهم بالعودة، ولم ينالوا أيّ مساعدة منذ سبع سنوات من الجمعيات الإغاثية والصليب الأحمر على اعتبار أنهم لبنانيون.