IMLebanon

وسام شرف فرنسي للواء إبراهيم

في خطوة لافتة، منحت فرنسا عبر سفيرها برونو فوشيه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس، في احتفال رسمي أقيم مساءً في قصرالصنوبر.

وتحدث السفير فوشيه عن مزايا اللواء ابراهيم في كلمة قال فيها: «… لم تكن المهمات الحساسة تخيفك فكنت مسؤولا عن حماية مبعوث الجامعة العربية في لبنان في عامي 1987 وإلياس الهراوي من 1989 إلى 1992. كما امنت حماية رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري من 1991 إلى 199».

ولفت إلى أن مسيرته المهنية «شهدت نقطة تحول عام 1993 عندما انضممت الى القوة الضاربة في مخابرات الجيش . ومن عام 1994 إلى 1998 كنت رئيس قسم في فرع مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس في الجيش، ثم أصبحت رئيسا لهذا الفرع في الفترة من 1998 إلى 2002 واظهرت مهاراتك وخبراتك في هذه الوظائف الحساسة. منذ العام 2003 إلى 2005، اثريت حياتك المهنية من خلال قيادة فوج المغاوير المرموق».

أضاف: «من عام 2005 إلى عام 2008، عينت قائد استخبارات منطقة الجنوب في الجيش وخلال هذه الفترة الحساسة والمضطربة مكّن التعاون الذي أنشأته مع فرنسا بشكل خاص بضمان أمن أفضل لجميع المواطنين اللبنانيين وللفرنسيين المقيمين في لبنان. بعد ذلك عينت نائبا لرئيس استخبارات الجيش من 2008 إلى 2011 يوم دعيت لرئاسة المديرية العامة للأمن العام».

وأشار إلى انه لم يتوقف لحظة عن «تحديث الأمن العام في أداء مهامها الرئيسية ومنها مراقبة الحدود الجوية والبرية والبحرية، وكذلك الحرب ضد الارهاب وجعلت منه جهازاً مرموقاً باعتراف الجميع في وقت مليء بالتحديات والمخاطر. لقد تحملت هذه المسؤوليات العالية في سياق دقيق للغاية. كشرطة الحدود، مارس الأمن العام صلاحياته في وضع متدهور وصعب منذ بداية النزاع في سوريا. ولقد أخذ الأمن العام مكانته في العمليات الوقائية العديدة التي نفذتها قوات الأمن اللبنانية المختلفة في السنوات الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب. أحيي كل جهود تحديث مؤسستكم التي تم تنفيذها بدفع منكم، وما تزويد مطار بيروت بمعدات حديثة للغاية سوى مثال واضح للغاية على هذه الجهود».

وأشار إلى أنّ ابراهيم حصل على العديد من الجوائز والأوسمة خلال مسيرته المهنية، «وفرنسا من بين هؤلاء قد ميزتك بالفعل عن طريق منحك وسام الدفاع الوطني».

وعدد السفير فوشيه المزايا التي قادت رئيس الجمهورية الفرنسية امانيول ماكرون منح اللواء ابراهيم اعلى وسام في فرنسا ومنها:

«دعمه الثابت للفرنكوفونية، لا سيما مع شرطة الحدود الفرنسية واقيمت عدة دورات تدريبية مع فرنسا، لبتبادل تقنيات الكشف عن التزوير ومكافحة شبكات الهجرة غيرالشرعية، والأمن ، وحماية الشخصيات الكبيرة».

أضاف «كان دائما يولي اهتماما خاصا لتبادل المعرفة بين بلدينا، على وجه الخصوص في مجالات مكافحة في تزوير الوثائق والتبادلات، بالإضافة إلى ذلك هناك التعاون العملي النموذجي مع مختلف أجهزة الأمن الفرنسية، على أساس تاريخ الصداقة الطويل بين بلدينا والثقة القائمة بين خدماتنا ولم يهمل اي لقاء في فرنسا أو لبنان التي كان من اهدافه محاربة داعش والقاعدة».

وقال: «هو رجل وساطة وتفاوض، في خدمة المصالح العليا لبلده، انه رجل انجازات لا يتردد ان يعرض نفسه للخطر لحل أكثر المواضيع والمسائل حساسية. وتعرف فرنسا أنها تستطيع أن تعده من محاوريها الموثوقين في خدمة أمن لبنان وفرنسا».

وختم السفير فوشيه أنّ «صداقته التي لا غبار عليها لفرنسا واحساسه الكبير بالواجب والعديد من الخدمات الجليلة التي اداها لبلدنا، فقد منحه رئيس الجمهورية الفرنسي في مرسوم صدر في 10 ايار 2017 وسام جوقة الشرف من رتبة فارس.»

إبراهيم
ثم كانت كلمة للواء ابراهيم عبّر من خلالها عن شعوره بتلقيه وسام الشرف الفرنسي فقال «بفخر واعتزاز تلقيت قرار الدولة الفرنسية بمنحي وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (Légion D›Honneur)، واستأذنكم تقديمه الى بلادي التي لولا شرف خدمتها وفاء لقسمي منذ تخرجي من الكلية الحربية، ما كان لي حظ نيل هذا التقدي».

وشكر «الحكومة الفرنسية من خلالكم على هذا التكريم، الذي اعتبره تكريما للقيم اللبنانية – الفرنسية المشتركة. وهذا ليس غريبا عن فرنسا التي كان لها الدور الكبير في الحفاظ على الجمهورية اللبنانية ودعمها، خصوصا في ازمتها الاخيرة، والتي قال عنها يوما الرئيس العماد ميشال عون أن «الجمهورية اهم بكثير من رئاستها».

أضاف: «شكر مستحق من المديرية العامة للأمن العام على دعمها، سواء في المجالات الادارية، او البرامج التطويرية والتدريبية التي تقدمها بواسطة المشروع الاوروبي، او على نحو مباشر من خلال الخبرات الفنية، وفتح ابواب المعاهد العسكرية والامنية لعسكريينا ليتابعوا الدورات التعليمية على انواعها، تعزيزا لمهاراتهم ومعارفهم الادارية والامنية والحقوقية».

وقال: «نثمن عاليا ما تبذله بلادكم من جهد وتضحيات عبر مشاركة جنودها في قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، ناهيك عن التعاون الوثيق بينهم وبين المواطنين في تلك المنطقة العزيزة التي يؤمن ابناؤها بثقافة السلام والامن والحوار والانفتاح».