IMLebanon

كرم لـIMLebanon في ذكرى خروج جعجع من المعتقل: لبنان في سجنين!

قبل 13 عاماً، لم يكن تاريخ 26 تموز 2005 عادياً. ففي هذا التاريخ سجل خروج رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من السجن إبّان ثورة الاستقلال التي انتجت كذلك خروج الجيش السوري من لبنان وعودة العماد ميشال عون من باريس. وألقى جعجع خطاباً قارن فيه بين السجن الكبير الذي كان لبنان موجوداً والسجن الصغير الذي اعتقل فيه. وبعد 13 عاماً، لا زالت “القوات” تؤكد ان ثمة محاولات لتحجيمها ومنع تمثيلها بشكل يعبر عن ازدياد عدد النواب الذي نالته في الانتخابات. فماذا يقول امين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم في حديث لـIMLebanon في ذكرى خروج “الحكيم”؟

يلفت كرم الى “اننا كلبنانيين كنا نعيش في سجن يتمثل باعتقال أكثر معتقل تاريخي وفكري وسياسي في تاريخ لبنان، لكننا خرجنا من مرحلة ودخلنا الى مرحلة تحمل مسؤولياتنا كلبنانيين”، مشيراً إلى أن “لبنان في سجنين آخرين علينا ان نخرج منهما، الاول متمثل باتمام السيادة التي كانت مطلوبة كاملة، لكننا اليوم استرددناها الى حدّ كبير وبنسبة عالية، وبقيت ثغرة فيها، والسجن الثاني هو سجن الفساد وفشل الإدارة، وعلينا ان نعمل حتى نخرج من هذين السجنين بأسرع وقت”.

ويؤكد كرم وجود محاولة فرض حصار على “القوات”، موضحاً أن “حتى المحتل الذي كان موجودا في لبنان وكل الغزاة على لبنان كان هدفهم إلغاء الخط الذي تمثله القوات لانه يمثل الخط اللبناني الصرف والذي لا يساوم في مفهوم السيادة والهوية والحرية”. وشدد على أن “هذا الخط سيبقى دائما هدفاً لكل من لا يؤمن بلبنان وكل من يعمل من أجل الغاء لبنان صيغة ووجوداً في المستقبل”.

وعن عن هوية من يعمل من أجل إلغاء لبنان، يرى كرم ان “هؤلاء باتوا معروفين، فأفكارهم التي كانت موجودة ومازالت يثبتها التاريخ بشكل واضح”، لافتاً إلى “ان هناك مشاريع حول لبنان دخلت اليه بفترات معينة وتحاول العودة الى لبنان اليوم لالغاء هذا الوطن”.

ويؤكد كرم انه عندما تكون “القوات اللبنانية” هي العمود الفقري للدفاع عن لبنان فستكون هي المستهدفة باي طريقة من الطرق.”

وعن مسيرة “القوات” السياسية خصوصاً بعد مضاعفة حجمها في الانتخابات النيابية، يشدّد كرم على انها “مسؤولية كبيرة وثقة عالية من قبل المواطن الذي يريد ان يكلّف حزبا او مسؤولين معيّنين لايصاله الى شاطئ الامن وبناء الدولة الحقيقية، واليوم الشعب أيّد حزب “القوات” بطرحها وبأدائها وفكرها وبما تمثله من خط وطني واضح”، موضحاً ان التأييد الذي أعطاه الشعب لـ”القوات” على “القوات” بمسؤوليها ان تترجمه فعليا لمصلحة الشعب الذي انتخبها او لم ينتخبها كي يُعطيها في المرة المقبلة أكثر وتكون حصتها أكبر”. ويلفت الى ان “عودة السيادة الكاملة وعودة الدولة بكامل مؤسساتها وذهنية الدولة الحقيقة تتطلب وقتا وتتدرجا ولا تأتي بلحظة”.

حاورته ستيفاني جعجع