IMLebanon

الصايغ: انتقلنا إلى مرحلة الحقائب والاسماء!

لم يقترن التفاؤل بتأليف الحكومة قريباً في ظلّ رغبة رئاسية بولادتها قبل الأول من آب عيد الجيش اللبناني، بأي معطيات عملية حتى الساعة على رغم أن اللقاء الرئاسي الثلاثي الذي عُقد في قصر بعبدا الخميس إثر المحادثات اللبنانية-الروسية في شأن ملف عودة النازحين السوريين أكّد التوافق على الاسراع في التأليف، على ان يكثّف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لقاءاته لهذه الغاية ومنها مع وزير الخارجية جبران باسيل اثر عودته مساء للبحث في مسألة الحقائب. فالعقد لا زالت على حالها، لا سيما الدرزية، إذ أن الحريري تبلغ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عدم اعتراضه بأن يتمثل اللقاء الديمقراطي بثلاثة وزراء، من دون معرفة ما إذا كان المقصود بالثلاثة من يمثلون الطائفة الدرزية أو أن رئيس الجمهورية ينوي مقايضة أحد المقاعد الدرزية الثلاثة بمقعد مسيحي وهو ما يرفضه الإشتراكي.

وأكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ لـ”المركزية” أن آخر ما توصّل إليه الرئيس الحريري هو “الاتفاق خلال اجتماعه الاخير مع الرئيس عون على التوازنات والأعداد، وإعطاء أربعة وزراء للقوات وثلاثة للاشتراكي وعشرة للتيار الوطني الحر والرئيس”، مشيرا إلى أنه “يبدو أن ردة فعل الرئيس عون كانت إيجابية.”

ورأى أنه “يبقى أن يناقش الحريري مسألة الحقائب مع باسيل كما طلب منه الرئيس”، مضيفاً: “هذه الأجواء الاخيرة لتأليف الحكومة، وهذا مطلبنا منذ البداية، لكننا لا نتدخل في حقائب غيرنا.”

وعما يطرح عن اقتراح الرئيس عون بأن يكون أحد الوزراء الثلاثة من الحزب الاشتراكي مسيحياً، نفى الصايغ ما تتداوله الصحف مؤكدا على مطلب الاشتراكي الثابت بثلاثة وزراء دروز لافتا إلى أن “الحريري ما زال على موقفه من هذا الموضوع وهذا ما طرحه على الرئيس عون خلال زياراته الى بعبدا والرئيس عون كان ايجابيا، لكنه حوّل موضوع الحقائب الى باسيل.”

وعن موعد قريب بين رئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط والحريري للتباحث في تشكيل الحكومة، قال: “لم يحدد بعد لقاء بين جنبلاط والحريري، إنما الاجتماع وارد في أي لحظة”، لافتا إلى ان “العلاقة جيدة جداً بيننا والاجتماعات مفتوحة بين مندوبين من الطرفين، يجريها من جانبنا النائب وائل ابو فاعور والوزير غطاس خوري في تواصل دائم في ما خص هذا الملف.”

وأعرب الصايغ عن تفاؤله بولادة قريبة للحكومة قائلاً: “الجو ايجابي اليوم، لكن العبرة في الحقائب كون الملف عاد الى باسيل ونتمنى أن يلقى التجاوب اللازم من قبله. اعتقد اننا انتقلنا الى مرحلة الحقائب والاسماء.”