IMLebanon

لبنان استبق المبادرة الروسية بخطة عودة تتلاقى مع المعايير الدولية

لم ينتظر لبنان المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين السوريين كي يضع قطار هذا الملف الضاغط على سكّة العودة، بل استبقها بخطة عمل مدروسة تضمّنت آلية العودة كانت ثمرة اتصالات ومشاورات قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منذ أن كُلّف بتولّي هذا الملف.

وبحسب معلومات “المركزية”، فإن الأمن العام، على رأسه اللواء إبراهيم، جهّز أرضية العودة من خلال تشكيل لجان فرعية في المواقع التي تحتضن مخيمات نزوح كانت مهمتها إعداد لوائح اسمية للراغبين بالعودة وفق معايير تتلاقى مع المعايير الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعنوانها الأساسي: العودة الطوعية والآمنة للنازحين.

وبناءً على خطة العودة هذه التي تلتزم المعايير الدولية، فُتحت طريق العودة أمام عشرات القوافل في اتّجاه سوريا من دون أن تُسجّل أي حالة خارج المعايير الموضوعة لبنانيًا ودوليًا، بدليل أن قوافل عودة جديدة تستعد للانطلاق السبت من منطقتي البقاع الأوسط والغربي ومنطقة شبعا في اتّجاه سوريا عبر معبر المصنع الحدودي، بحسب ما أعلن الأمن العام في بيان الخميس.

وأشارت المعلومات إلى أن “الوفد الروسي الذي يسوّق لمبادرة الكرملين تجاه النازحين السوريين في العراق والأردن ولبنان بناءً على مقررات قمة هلسنكي التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الفائت، والذي جاء إلى بيروت جوًا من الأردن، ويرأسه مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف، كان اجتمع مطوّلًا باللواء إبراهيم (من دون المبعوث الرئاسي) في المديرية العامة للأمن العام قبل إجرائه محادثات مع الرؤساء الثلاث، واطلّع منه على خطة لبنان لترتيب عودة النازحين والآلية التي يُطبّقها في هذا المجال، واستُكمل البحث في القصر الجمهوري خلال المحادثات الرسمية بين لبنان والوفد الروسي”.

وأكدت المعلومات أن “التواصل بين اللجنة الروسية واللواء إبراهيم سيتواصل، خصوصًا أن لبنان، وبحسب المعلومات، سيُشكّل لجنة أمنية – سياسية لمتابعة ملف عودة النازحين يُرجّح أن يتولاها اللواء إبراهيم لكَونه وضع “اللبنة” الأولى لآلية العودة وأقام مروحة اتصالات دولية لتدعيمها تماشيًا مع معايير العودة الامنة والطوعية”.

وأوضحت معلومات “المركزية” أن “خطة العمل التي وضعها لبنان عبر اللواء إبراهيم من شأنها أن تُزّخم الخطوة الروسية وتدفعها نحو التطبيق “السلس” الذي يُطابق المواصفات الدولية الموضوعة في هذا المجال”.