IMLebanon

سعد: لن نتنازل لينفخ الآخرون حجمهم على حسابنا

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي “أننا  مصرون على تمثيل حكومي يحترم حجمنا النيابي. ونحن مستعدون للسير في أي حسابات يعمدون إليها”.

وأشار سعد، لـ “المركزية”، إلى أن تبعا “للأرقام التي قدمها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أخيرا (في أحد تصاريحه عقب الاجتماع الدوري لتكتل لبنان القوي)، فإن القوات اللبنانية تمثل 31% من المسيحيين، ما يوازي الثلث، ما يعني أن من حقها أن تنال ثلث المقاعد الحكومية المسيحية، أي 5 وزراء من أصل 15”.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن “التنازل وارد إذا كان يصب في خدمة المصلحة العليا، لا لينفخ الآخرون أحجامهم على حساب القوات اللبنانية وحضورها الحكومي”، مشددا على أن “مطالبنا معروفة والرئيس المكلف سعد الحريري يتفهم موقفنا”.

وإذا كان اشتباك الحصص هذا مرتبطا بحرب الأحجام التي انبرى إليها طرفا تفاهم معراب باكرا، فإن عملا دؤوبا تشهده كواليس الحزبين لإعادة ضخ الحياة في عروق الجانب السياسي من الاتفاق، الذي بادرت “القوات” إلى كشف النقاب عنه في غمرة السجال الحكومي مع “الشريك المسيحي في الحكم”، وهو ما اعتبرته بعض الأوساط السياسية المراقبة “ضربة معلم” لتصويب مسار المطالب الحكومية التي يقدمها الطرفان.

وفي هذا السياق، كشف سعد أن تواصلا غير رسمي مع التيار الوطني الحر، مشيرا إلى “أننا نحاول قدر الإمكان الإبقاء على توصلنا مع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري”.

وفي انتظار جلاء الصورة الحكومية، بدا لافتا الموقف الأخير لجعجع الذي أعلن أن الخلاف القواتي مع حزب الله ينحصر في الشق الاستراتيجي المرتبط بالحسابات الاقليمية، كما بترسانة الحزب، في وقت تطالب القوات بحصر السلاح في أيدي السلطات الشرعية اللبنانة.

وهنا، أوضح سعد “أننا مستعدون للتعاون مع حزب الله في الملفات الداخلية ما دمنا نتشارك النظرة نفسها إليها ، لكن هذا لا ينفي خلافنا الكبير مع الحزب في شأن السلاح، ونحن غير متفقين على المقاربة في هذا الملف. ذلك أن بناء الدولة ينطلق من حصرية السلاح، إضافة إلى أننا ندعم سياسة النأي بالنفس، وإبعاد لبنان عن صراعات المحاور وحروب الآخرين”.