أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أننا “لن نقبل بتحجيم قدرتنا في الحكومة بعدما تمثلنا بمجلس النواب بحجم كبير. نحن على نقاش مستمر مع الرئيس المكلف سعد الحريري عبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي وهو يعمل على أن تكون الحكومة متوازنة وعلينا انتظار الوزارات المطروحة لنرى ما إذا كنا سنقبل بـ4 حقائب”.
وأشار، في حديث عبر “صوت لبنان- الأشرفية”، إلى أننا “نؤمن بالاستمرارية وبتداول السلطة وإذا بقيت وزارة الصحة مع القوات اللبنانية فليكن ولكن نحن لا نستأثر بأي حقيبة وزارية”.
واعتبر أن “رئيس الجمهورية ميشال عون على مسافة واحدة من الجميع ونجاح العهد من نجاح الجميع وحريصون على ذلك، متمنيا “تشكيل الحكومة بأسرع وقت وأن تتحلحل العقد، نافيا وجود عقدة مسيحية”.
وأشار إلى أننا “حريصون أن يكون هناك تطبيق جيد للدستور وحفاظ على التوازنات الحقيقية ويجب أن يكون هناك دور لرئيس الجمهورية ضمن الدستور، مضيفا “العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري دائما إيجابية وهو منتفتح على العلاقة التي تؤدي إلى الإستقرار”.
من جهة أخرى، رأى حاصباني أنه “أصبح من الواضح للجميع أن الحملة المبرمجة التي نتعرض لها تستهدفني والقوات اللبنانية، واعتبارات تشكيل الحكومة لعبت دورًا في الحملة”.
وأردف “هناك حرية في اختيار المستشارين ولكن طبعًا هناك تعاون مع أطراف كثر معنيين بالقطاع الصحي. لقد قمت بتشكيل المجلس الصحي الأعلى الذي يلعب دورا في رسم السياسات الصحية وهذا الأمر لم يفعله أي وزير سابق”.
وتابع “لم ينتقد أحد الإجحاف السابق الذي طال بعض المستشفيات حين كانت توزع السقوف المالية استنسابيا،، واليوم بعدما تمتعنا بالجرأة الكافية ووضعنا معادلة علمية لتوزيع السقوف تعرضنا لهذه الحملة. الدور الإصلاحي الذي قامت به القوات اللبنانية داخل الحكومة أزعج بعضهم”.
ولفت إلى أنه “لم يتم زيادة موازنة وزارة الصحة ووضعنا معادلة علمية للمرة الأولى في لبنان بعدما كان القرار بتوزيع السقوف المالية من صلاحية الوزير”.
وشدد أن “موضوع رفض إدخال المرضى له علاقة بالموازنة التي حصلت عليها المستشفى لذلك يجب زيادة موازنة الصحة لتوزيح السقوف المالية بشكل أكبر”.
وأكد أنه “لم نقم بأي عملية تسييس في وزارة الصحة والأرقام تدل على من هو المستفيد وإلى أي جهة سياسية ينتمي”.
وأشار إلى أنه “إذا كان هناك خلل سابق بعدم إنصاف المستشفيات المصنفة مملوكة من جهات المسيحية فحكمًا سيتم رفع سقوف هذه المستشفيات لإنصافها ولكن في الحقيقة لا يمكن إعتبار بعض المستشفيات مسيحية وأخرى مسلمة لأنها تستقبل المرضى من كافة الطوائف”.
وقال، في الختام، “موضوع شراء النائب جورج عدوان لمستشفى منذر الحاج الذي ذكرته “الأخبار” غير صحيح. ولا أعرف من أين أتوا بهذه الحكاية المضحكة كما أن الرقم الذي حصل عليه غير دقيق بتاتًا”.