IMLebanon

خوري لـIMLebanon: نخوض “معركة العهد” الحكومية والكرة في ملعب الحريري

لا تزال العقبات تعترض مسار تشكيل الحكومة، وكأن هبات التفاؤل التي يعمل البعض على ضخّها سرعان ما تضمحلّ امام حجم العقد الذي يبدو ان محاولات فكفكته عجزت عن الحلّ.

في هذا الاطار، إستغرب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم خوري محاولات بعض الأطراف تحميل التكتل مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة، مؤكداً في حديث لـIMLebanon ان “لبنان القوي” هو التكتل الوحيد الذي طرح حلا عمليا للتشكيل.

ولفت الى انه منذ اللحظة الأولى لتكليف الرئيس سعد الحريري تحدث التكتل عن معيار موحد ينطلق على كل الكتل الراغبة بالمشاركة في الحكومة يكون الحل الأساسي للمعضلة.

وأوضح خوري انه “اذا اعتمد الرئيس الحريري الآلية التي طرحناها والتي تعتمد على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي تعكس مباشرة المزاج الشعبي، فإنه لن يكون محرجاً تجاه أي طرف من الأطراف، مشدداً على انه “سلم الجميع بهذه الالية تكون الأمور واضحة وسهلة”. وسأل: “لماذا يتم تحميلنا المسؤولية فيما لم نطالب ولو لمرة بحصة اكبر من الحجم الذي اعطانا إياه الشعب اللبناني”.

وعن الأصوات التي تعترض على حصول فريق واحد (التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية) على الثلث المعطل داخل الحكومة، ذكر خوري: “نحن العهد والفريق المحسوب عليه إنما اجمالاً المعارضة هي من تطلب الثلث المعطّل”، لكنه أكد ان التكتل لم يذكر مسألة الثلث المعطل في أي مرة ولم يفكر به، مضيفاً: “نحن في شراكة أساسية مع الرئيس الحريري منذ انتخاب الرئيس ميشال عون وما زالت الثنائية قائمة وستنسحب على العمل الحكومي”.

ونفى ان يكون “الثلث المعطل مطروحاً من جهتنا إنما من يريد طرحه هي الأقلية التي تريد ان تكون موجودة في حكومة العهد الأولى التي نعول عليها كي تعمل ولا نريد تعطيل عملها بفيتوهات بل على العكس نريدها ان تنطلق باندفاعة كبيرة كي تحقق امال الشعب اللبناني الذي انتخبنا”.

وعن الأجواء التي تشير الى نوع من التأزم في العلاقة بين الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، أكد خوري ان لا تدهوراً في العلاقة كما يصور في الاعلام بل تواصل، مشيراً الى ان اللقاء المرتقب بين الرجلين مرهون بتحقيق خرق في التشكيل.

وشدد على ان الكرة في ملعب الرئيس المكلف بعدما طرحت كافة الأطراف مطالبها، داعياً إياه على طرح الصيغة المناسبة التي تحصل على موافقة الرئيس عون اولاً ثم تحقق اغلبية في مجلس النواب كي تحصل على الثقة. ولفت الى ان “اللقاء ليس العقدة فقد يحصل في أي لحظة كما جرى على هامش انتخاب اللجان النيابية لكنه يجب ان يكون مثمراً”.

وردا على سؤال عن مكمن العقد الفعلي واحتمال ان يكون خارجياً، لاحظ خوري ان بعض الأطراف تتراوح مواقفها بين الطراوة ثم التشدد المفاجئ من دون فهم سبب ذلك، مؤكداً ان اعتماد آلية واضحة تحل كل هذه المشاكل وتلزم القوى بحجمها التمثيلي الفعلي استناداً الى انتخابات. واعرب عن اسفه لان “القصة صارت مزاجية” في شأن قبول عدد المقاعد الحكومية او رفضها لدى بعض الأحزاب.

وفي ما خص المقال الذي كتبه رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية “شارل جبور تحت عنوان “باسيل لن يصبح رئيسا”، اعرب خوري عن تفاجئه بطرح موضوع رئاسة الجمهورية منذ الآن فـ”بكير كتير عليه اذ اننا نخوض معركة العهد وتحديداً معركة الحكومة الأولى وهذا هو تركيزنا الأساسي فمعركة الرئاسة غير ناضجة”. وشدد على التمسك بالمصالحة الشعبية التي حصلت مع “القوات اللبنانية”، موضحاً في المقابل ان ثمة بنود سقطت في اتفاق معراب وهو يحتاج الى دراسة.

حاوره يورغو البيطار