IMLebanon

لقاء عين التينة يقفز فوق خلافات الماضي: توافق حكومي وتشريعي

بعد قطيعة استمرت أكثر من 5 أشهر فرضها “فيديو محمرش” الشهير الذي وصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي” وصلت شظاياه الى الشارع واستُكملت بالمواقف السياسية، حطّ رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل في عين التينة برفقة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي حيث استقبله الرئيس بري لأكثر من نصف ساعة، خرج بعدها باسيل واصفاً اللقاء بأنه “لقاء خير”، ومشيراً الى “اننا احوج ما نكون الى اللقاء طالما اننا اتينا من مؤتمر في واشنطن تحدثنا فيه عن فن المعايشة التي هي ابعد من التعايش”، موضحاً “اننا تحدثنا في مواضيع قد تساعدنا في مواضيع كثيرة منها تشكيل الحكومة والنزوح وغيرها”.

وفي السياق، وصفت مصادر مواكبة اللقاء عبر “المركزية” بـ”الممتاز” وبأنه يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، ويُمكن اعتباره صفحة اخرى جديدة من كتاب التعاون الذي سبق ان كُتبت اولى صفحاته في استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب، حيث صوّت اكثر من نصف تكتل “لبنان القوي” للرئيس بري”.

وفي حين يأتي اللقاء في توقيت لافت، حيث تشهد مشاورات تشكيل الحكومة مخاضاً عسيراً نتيجة الشروط والشروط المضادة، وقول باسيل اننا بحثنا في مسألة تشكيل الحكومة، لفتت المصادر الى “ان دعم العهد والعمل على انجاحه كان الطبق الرئيس على طاولة لقاء عين التينة، اذ ان باسيل يعتبر ان “تخريب” تشكيل الحكومة انما هو افشال للعهد، وبالتالي “حرمانه” من تحقيق الانجازات”.

واوضحت “ان التطابق والتفاهم كانا سيّدي الموقف حكومياً، اذ ان الرئيس بري والوزير باسيل اتّفقا على اهمية توحيد المعايير في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وان الرئيس بري تأكّد خلال اللقاء اين مصدر العرقلة ومن يطلب اكبر من حجمه، علماً ان الجميع مستعجل لولادة الحكومة في اسرع وقت”.

وعلى ضفة التشريع، اتّفق الرجلان على التعاون والتنسيق، خصوصاً ان المجلس مُقبل على ورشة تشريعية مهمة على الصعد كافة، اذ ان باسيل ووفق المصادر حريص على تفعيل العمل التشريعي وانجاحه، وان تكتل “لبنان القوي” سيكون له الدور الفاعل في هذا المجال”.

واضافةً الى الحكومة، تطرّق النقاش بحسب المصادر الى “ملفات المنطقة من اسرائيل الى سوريا وايران، من ضمنها ملف النازحين السوريين الذي وُضع على نار حامية بعد الاتفاق الاميركي-الروسي، خصوصاً ان بري وباسيل متّفقان على آلية العودة”.

وتختم المصادر بالتأكيد “ان اللقاء الذي يأتي بعد خلاف سياسي بين الرجلين، لم يتضمّن اي عتاب في شأن المرحلة الماضية، وان الفرزلي كان عرّابه بعدما لمس موافقة “سريعة” من بري وباسيل لعقده”.