IMLebanon

“المستقبل”: المعيار الوحيد الذي يتمسك فيه الحريري هو الدستور

أكدت كتلة “المستقبل” دعمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري “في جهوده لتأليف حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المكونات الفاعلة للشراكة الوطنية في المجلس النيابي، وذلك بما يتلاءم مع أوسع نطاق ممكن لما أسفرت عنه نتائج الاستشارات النيابية الملزمة”، معتبرةً أن “التزام مقتضيات الدستور في تأليف الحكومة هو الذي يحكم المسار الذي اختاره الرئيس المكلف، والذي يتقدم على ما عداه من آراء واقتراحات ومحاولات لإسقاط أي أعراف جديدة على عملية التأليف.”

ولفتت الكتلة، في بيان تلته النائب ديما جمالي بعد اجتماع الكتلة الأسبوعي برئاسة الحريري، “انتباه كل المعنيين في هذا الشأن الحكومي أن المعيار الوحيد الذي يتمسك به الرئيس المكلف ويعمل بمقتضاه هو المعيار الذي نص عليه الدستور، ومعيار المصلحة الوطنية التي توجب الخروج من دوامة الحصص والشروع بإطلاق عجلة العمل الحكومي في أسرع وقت”.

ورأت الكتلة أن “الضرر الذي يصيب البلاد جراء التأخير في تشكيل الحكومة أسوأ بما لا يقاس من أي ضرر يمكن أن يشعر به هذا الفريق السياسي أو ذاك، من خسارة مقعد حكومي أو حقيبة وزارية، وأن الوقت الذي يهدر في التجاذب السياسي والإعلامي هو وقت يمكن أن ندفع جميعا ثمنه غاليًا في المستقبل القريب إذا لم تتضافر الجهود لتأمين الظروف الوطنية المناسبة لولادة الحكومة”.

وشددت الكتلة على “اعتبار التنسيق والتوافق بين فخامة رئيس الجمهورية وبين الرئيس المكلف القاعدة الأساس في عملية تشكيل الحكومة، وهي تجدد ثقتها بقدرة الرئيسين على بلوغ الهدف المطلوب في هذا السبيل”، مؤكدةً دعمها “الكامل لتمسك الرئيس سعد الحريري بالخيارات السياسية والوطنية التي أرساها مع الرئيس العماد ميشال عون، وتشكلت في ضوئها عملية النهوض بالدولة ومؤسساتها الدستورية”.

ولمناسبة عيد الجيش، هنأته الكتلة، “قيادة وضباطًا ورتباء وأفرادًا”، وحيت “تضحياتهم وتفانيهم في سبيل حماية الوطن وسيادته”، معتبرةً أن “المؤسسة العسكرية هي الضامن لجميع اللبنانيين وسياج كل الأراضي اللبنانية، وهي ركيزة أساسية للدولة وبوتقة ينصهر فيها جميع أبناء الوطن من كل المناطق والطوائف والمذاهب”.

أما عن مسألة إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، أكدت الكتلة أن “إنشاء الفرع الذي تم بجهود الرئيس سعد الحريري وقرار من مجلس الوزراء في العام الماضي لن يخضع لأي تبديل، كما أن إثارة اللغط حول الموقع لن تتمكن من عرقلة مشروع فرع الجامعة اللبنانية، الذي يطالب به عن حق كل أبناء عكار منذ مدة، والذي سيكون لكل عكار وكل الشمال أيضًا من دون أي تمييز بين المناطق والطوائف”.

وختامًا، باركت الكتلة لـ”المناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي خروجها إلى الحرية”، وحيت فيها “روح الصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي وممارساته”، معلنةً تضامنها مع “جميع المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومع نضال الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي الشتات، من أجل حقه في دولة فلسطينية مستقلة، تكون عاصمتها القدس”.