IMLebanon

“حزب الله” لن يبادر لتذليل العقد ما دامت مرتبطة بالتوازنات

تؤكد مصادر “حزب الله” لـ”المركزية” أن “مشاورات تشكيل الحكومة على حالها، وكثرة اللقاءات “حركة بلا بركة” للأسف”، معتبرةً أن هناك “تضييعاً للوقت قد يكون متعمّداً بانتظار أمر ما”.

ووضعت التسريبات حول شكل الحكومة، وبأن رئيس الجمهورية اعطى الرئيس المكلّف مهلة 48 ساعة لتشكيلها والا حكومة اكثرية، في خانة “المناورات” التي تُعتمد خلال المفاوضات”، وتقول “التشكيلة متوقّفة عند مسألة حصة فرقاء محددين وليس عند شكل الحكومة، لان هذا الموضوع محسوم لجهة حكومة جامعة تتمثّل فيها معظم المكوّنات السياسية كما قال رئيس الجمهورية ميشال عون في احتفال عيد الجيش”.

وتضيف “لعل بعض المتشائمين من تأخّر الولادة الحكومية، محقّ، فنحن لا زلنا في مربّع الحصص، فكيف اذا انتقلنا الى مرحلة نوعية الحقائب التي ينالها كل فريق تليها مرحلة البيان الوزاري؟ ونأمل الا تتحقق توقعات هؤلاء بان الحكومة ستُبصر النور في عيد الميلاد”.

واذ تُجدد المصادر دعوتها الى “توحيد معايير التمثيل في الحكومة وتطبيقها على مختلف الكتل النيابية، بحيث لا تُظلم فئة على حساب فئة اخرى”، تشير الى أن “العقد الاساسية امام ولادة الحكومة هي العقدة المسيحية التي تعكس خلاف “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.

وتعتبر المصادر أن “اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس نبيه بري برئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل في عين التينة، مبادرة جيّدة ومهمة جداً، لكن مكمَن العقد معروف”، وتلفت الى “اننا بحاجة الى سنوات ضوئية كي ننضج سياسياً ونُغلّب المصلحة الوطنية على مصالحنا الخاصة والضيّقة. البلد ينهار وكل يوم من دون حكومة يدفع ثمنه اللبناني اولاً مهما كان انتماؤه السياسي والطائفي”.

وتوجّهت مصادر الحزب الى الرئيس المكلّف بالقول “انت تقول دائماً انك انت من يُشكّل الحكومة، فلماذا اذاً لا تحسم الموقف نهائياً وتعرض التشكيلة الحكومية التي تراها مناسبة لنعلم ساعتئذ من يُعرقل مهمتك”؟

ورداً على سؤال عمّا اذا كان الحزب يتمسّك بالرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية اذا ما اعتذر لاحقاً عن المهمة بسبب العراقيل، تُجيب المصادر “عندها نبني على الشيء مقتضاه. خيارنا في هذا الموضوع مُحدد منذ سنوات. فنحن لم نسمّه لرئاسة الحكومة”، الا انها تلفت في المقابل الى “ان لو كانت هناك نيّة فعلاً بالاستعجال في تأليف الحكومة لأبصرت النور سريعاً، حتى لو ان الدستور لم يُحدد مهلة زمنية للتكليف”، وتسأل “لماذا لا نبني على الايجابيات التي تحصل حولنا، خصوصاً في سوريا كي نسير بالبلد نحو الاتّجاه الصحيح”؟

وتوضح مصادر الحزب “ان لا مبادرة من قبلنا للمساعدة في تفكيك العقد، لان ما يحصل على صعيد تشكيل الحكومة له علاقة بالتوازنات الدقيقة لكل فريق، فلو كانت المسألة متوقّفة على اتمام مصالحة بين احد حلفائنا لربما تحرّكنا للمساعدة، لكن “القصة اكبر من هيك”.