أعلن رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه أن “عددا من المصارف تعرض لحملات مغرضة وتحديدا حول فروعها في العراق”، مؤكدا أن “القطاع المصرفي برهن عن مناعة في مواجهة التحديات ولن تهزه الاشاعات”، داعيا “اللبنانيين والعرب الى الثقة الكاملة بأداء القطاع المصرفي.”
واعتبر طربيه في مؤتمر صحافي عقده في مقر الجمعية في الصيفي أن “التسليف الذي تقدمه المصارف أتى بغالبيته لمصلحة اصحاب الدخل المحدود”، مشيرا الى ان “آلاف المؤسسات في القطاعات المنتجة والاسر اللبنانية استفادت من القروض المدعومة، والمصارف على أتم الاستعداد لتأدية دور فعال لإنجاح السياسة الاسكانية.”
ورأى أن “القطاع المصرفي هو الممول الاول للدولة”، مؤكدا أن “لبنان بحاجة الى ورشة نهوض اقتصادي حول برنامج الانفاق الاستثماري، كما انه بحاجة الى ورشة تشريعية كبرى.”
وقال: “بالرغم من ضعف النمو الاقتصادي، فقد سجَّل قطاعنا المصرفي نمواً في موجوداته الإجمالية بلغت نسبته 5,7% خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية فيما نمت الودائع بنسبة 2,0% أي بنسبة نمو قريبة (2,4%) في الفترة ذاتها من العام 2017، ويعني هذا المعدَّل ازدياداً في حجم الودائع بما يناهز 3,4 مليارات دولار في الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وهو حجم كافٍ لتغطية الاحتياجات التمويلية للإقتصاد الوطني بقطاعَيْه العام والخاص.” مشيرا إلى أن “الاقتصاد سجل معدل نمو ضعيف لم يتجاوز 2% خلال الاشهر الاولى من هذا العام.”
ورأى طربيه أن “القطاع المصرفي اللبناني لا يزال يتمتّع بمناعة راسخة في وجه التحدّيات الداخلية والخارجية، وبقدرة واضحة على التكيّف مع أصعب الظروف السياسية والأمنية والإقتصادية وأكثرها تعقيداً”، لافتا إلى أن “النتائج التي يحقّقها قطاعنا إيجابية وجيّدة في ظلّ الأوضاع التي تعيشها البلاد ووسط الحروب والإضطرابات التي تعانيها المنطقة.”