IMLebanon

إعادة تشغيل معمل عين بعال: عود على بدء

كتبت آمال خليل في “الاخبار”:

أعلنت وزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين إطلاق مناقصة إعادة تشغيل معمل معالجة النفايات في عين بعال (قضاء صور) المتوقف عن العمل منذ أكثر من عام. الإعلان جاء خلال جولتها أمس على المعمل برفقة رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق وعدد من رؤساء بلديات المنطقة.

إزاء أزمة تفريخ المكبات العشوائية في خراج معظم البلدات بعد إقفال مكب رأس العين (2015) وتعثر تشغيل المعمل، تعود هذه الخطة إلى نقطة الصفر: الفرز من المصدر. علماً أن بنية المعمل الذي بدأ تشييده عام 2004 استناداً إلى دراسة أوروبية تقوم على الفرز من المصدر، تعدلت مراراً بل «نسفت من أساسها»، بحسب نائب رئيس الاتحاد حسن حمود. صارت الاستعانة بعمال للفرز ضرورة لفصل النفايات العضوية (تبلغ نحو 60 في المئة من حجم النفايات) عن النفايات القابلة للتدوير والعوادم. عدا عن ثغرة الفرز من المصدر، ظهرت ثغرات عدة خلال التشغيل من انكشاف الباحة المخصصة لتسبيخ المواد العضوية ما تسبب بروائح كريهة وصلت إلى البلدات المحيطة حتى اشتكى الأهالي. فقامت القوى الأمنية بإقفاله بالتعاون مع اتحاد البلديات لإخضاعه لورشة توسعة وتطوير. الورشة انطلقت قبل أشهر بتمويل من البنك الدولي. واستقدمت آليات فرز وتسبيخ حديثة وسقفت الباحة المخصصة للتسبيخ.

عز الدين تحدثت عن ضرورة «إنشاء كيان إداري قادر على إدارة الموارد البشرية والإدارية للمعامل بالتعاون مع البلديات، وتحسين نوعية النفايات التي تصل إلى المنشأة عبر ضمان عدم دخول النفايات الصناعية والإلكترونية إلى المرفق». وبالنسبة للمعمل «يتم العمل على إعادة تأهيله وتفعيله ومعالجة أي عوائق تعترضه بدءاً من عملية الفرز إلى إنتاج السماد والاستفادة منه في تغذية الأراضي الزراعية».

لماذا يشوب البطء خطط إدارة النفايات وإطلاق مناقصات تشغيل المعامل بطريقة سليمة لكبح تفريخ المكبات العشوائية؟ عز الدين قالت لـ«الأخبار»: «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً». وتمنّت أن تتبنى الدولة «رؤية موحدة في طريقة معالجة النفايات. الدولة قررت إنشاء معامل ومحارق، لكنها لم تحدد كيف ضمن رؤية منسقة، ما أوقعنا بالمشاكل بسبب الجهود غير المنسقة». بحسب عز الدين، لا يمكن رمي الكرة في ملعب البلديات وحدها. «البلديات تتولى الكنس والجمع، لكن لا تستطيع وحدها أن تعالج».

بعد أيام، يطلق اتحاد بلديات صور مناقصة إعادة تشغيل معمل عين بعال وفق دفتر شروط معدل. بالتزامن، يجري اتحاد بلديات الشقيف ــــ النبطية مناقصة لإعادة تشغيل معمل الكفور الذي وقع في المأزق ذاته. ولفتت عز الدين إلى أن الاتحادات هي من يجري المناقصات بمشاركة ممثلين عن دائرة المناقصات والوزارات المعنية. لكن من يضمن شفافية أداء الاتحادات التي يقع على عاتقها رقابة الشركات المقصرة ومحاسبتها؟

بالنسبة لمعمل الكفور، أكدت عز الدين أن شركة «دنش – لافاجيت» التي قصرت في تشغيل معمل الكفور، اجتزئ من مستحقاتها.