IMLebanon

فتفت: تحديد معيار للتشكيل بدعة جديدة

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سامي فتفت أن “تحديد معيار للرئيس المكلف سعد الحريري، بدعة جديدة ومس بصلاحياته، فالحكومات في لبنان لم تشكل يوما استنادا إلى معيار، بل في السياسة”.

وأشار، عبر “المركزية” إلى أن “بعد انتخابات 2009 ورغم أن الأغلبية كانت لصالح “14 آذار”، إلا أن الحريري شكل حكومة وفاق وطني ولم يضع معايير، أو يفرض حكومة أكثرية تحكم خلالها 14 آذار منفردة”، لافتا إلى أن “المعيار الموحد، ليس مطلبا تحركه نتائج الانتخابات، فإذا انتصر فريق معين يطالب به، وإذا خسر يسقطه”.

وأضاف “نتمنى تشكيل حكومة أكثرية تخضع لرقابة مجلس نواب، وبذلك نكون وضعنا الدولة على السكة الصحيحة في محاربة الفساد، ولكن في ظل الوضع الحالي، لا إمكانية إلا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنتشل البلد من المأزق الواقع فيه”.

ولفت إلى أن “الحريري لا يوفر جهدا إلا ويوظفه لتسريع عملية التشكيل، ولكن العقدة ليست عنده، بل عند من يطالب بحصة أكبر من حجمه”.

وعن موقف الرئيس المكلف من إسناد حقيبة سيادية الى القوات، بعد أن وضع الرئيس عون الطابة في ملعبه، قال “في حال وضع الرئيس المكلف صيغة تتضمن وزارة سيادية للقوات، وأرسلها إلى الرئيس هل يقبل بها؟”، معتبرا أن “الشروط المسبقة والنبرة العالية تؤخران التشكيل”.

وتابع “لأول مرة منذ زمن نشهد عهدا، فيه وئام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الأمر الذي يجب أن ينعكس إيجابا على تشكيل الحكومة”.

وعن انعكاس التقارب المستقبلي-القواتي- الاشتراكي على العلاقة مع الرئيس والتيار، قال “التحالف مع مكون لا يجب أن ينعكس سلبا على العلاقة مع مكون آخر”، مضيفا أن “العلاقة مع التيار جيدة، والمطبات التي تشهدها طبيعية في ظل مرحلة المفاوضات الحكومية، ولكن في النهاية كما نحن منفتحون على “القوات”، فالأمر سيان بالنسبة للتيار”، مؤكدا أن “الحريري يفاوض من موقعه كرئيس مكلف وليس رئيس تيار، ويمد يده إلى الجميع ومتفائل بقرب التشكيل”.

وأشار إلى أن “موقف “المستقبل” التطبيع مع سوريا واضح من العلاقة مع حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، ولكن الموضوع يترك للنقاش على طاولة الحكومة بعد تشكيلها، أما الآن فنحرص على الابتعاد عن المواضيع السجالية إتاحة للتشكيل خصوصا وأننا في عز المفاوضات”.