دخلت “إسراء سلطان”، الباخرة المخصّصة لإنتاج الطاقة التي انتظرها اللبنانيون على أمل زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي وتحريرهم من “مضار التقنين” لفترة ثلاثة أشهر تنتهي في 18 تشرين الأول المقبل، حَلَبة التجاذب في الأيام الأخيرة بما خلقته من انقسام في المواقف والآراء في الصفّ السياسي، كما داخل الطائفة الواحدة، وأصبحت نجمة مواقع التواصل الاجتماعي منذ وصولها قبالة شاطئ الجيّة في 15 تموز الفائت، ما أدّى إلى إضاعة أسابيع من الإفادة منها قبل أن يتقرّر تغيير بوصلتها في اتجاه كسروان.
وبعد رفضها في الشوف (معمل الجيّة) والجنوب (معمل الزهراني) لاعتبار أنها “تتسبّب بالتلوّث من جهة، وعدم جهوزيّة البنى التحتية لمعامل الطاقة من جهة أخرى”، غادرت الباخرة التركية “إسراء سلطان” شاطئ الجيّة صباح الاثنين في اتجاه معمل الذوق الحراري.
22 و24 ساعة تغذية: توقعت مصادر متابعة، لـ”المركزية”، أن ترسو الباخرة التركية مساء الاثنين قبالة المعمل، على أن توضع على الشبكة لتبدأ بإنتاج الطاقة بين مساء الأربعاء وصباح الخميس المقبلين، لترفد كامل قضاء كسروان وجزءًا من قضاءيّ جبيل والمتن بنحو 100 و120 ميغاوات ما يؤمّن التغذية بالتيار الكهربائي ما بين 22 و24 ساعة، في حين كانت ستؤمّن في الجيّة نحو 40 ميغاوات فقط.
الأشغال على حساب الشركة: وكشفت المصادر أن أشغال رسوّها على السنسول ستجري قبل بدء الباخرة بالإنتاج، وستغطي الشركة التركية كلفة تلك الأشغال من دون تكبيد الخزينة اللبنانية أي مصاريف.