IMLebanon

في ذكرى 7 آب.. محفوض لـIMLebanon: يحاولون استرجاع زمن الاحتلال

مرت 17 سنة على ذكرى 7 آب 2001، ذلك اليوم الذي يعتبر يوماً قمعياً بامتياز تعرضت له القوى التي كانت تقف بوجه النظام الأمني اللبناني – السوري في عهد الرئيس السابق اميل لحود. في ذلك اليوم، نفذ رجال النظام الأمني هجوماً على شبان وشابات وضربوهم واعتقل الكثير منهم امام المجلس العدلي ثم نفذت حملة اعتقالات واسعة لتتصاعد بعدها الأمور في الأشهر والسنوات المقبلة وصولاً الى “انتفاضة الاستقلال”. لكن الآن وبعد خروج الجيش السوري من لبنان، تبرز مخاوف لدى البعض من عودة رموز النظام الأمني الى الحياة السياسية وسط دعوات متصاعدة لإعادة التطبيع الرسمي بالكامل مع النظام السوري.

يؤكد رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض ان سوريا اليوم ليست سوريا الأمن لتتمكن من إعادة بسط هيمنتها كما في زمن 7 آب، مشيراً الى ان “سوريا التي احتلت لبنان في زمن حافظ الأسد الذي اورث الاحتلال لبشار واستكمل الجرائم والسرقات لم تعد هي نفسها”.

ويلاحظ في حديث لـIMLebanon ان مجموعات لبنانية هي بمثابة “سفراء” للنظام يحاولون استرجاع هذا الزمن لانهم يعيشون من خلال وجود هذا النظام فإن لم يكن موجوداً لا وجود لهم في الحياة السياسية ولا باي شكل من شكال الاطار التنظيمي للدولة اللبنانية، لافتاً الى ان “الحج الى الشام لم يتوقف من قبل هؤلاء”.

ويضيف محفوض: “كمشارك في مقاومة الاحتلال في 7 آب وما قبل 7 آب وبعده فإنما مشكلتي الأساسية ليست مع المتعاملين مع النظام السوري انما مع من غش اللبنانيين ومن قام فكرة وجوده وتاريخه على مقاومة هذا النظام قبل تحول هذا الموقف حالياً، لكن الجرائم التي ارتكبت لا يمكن نسيانها”.

وعن فرص عودة هذا النظام الأمني الى لبنان واستذكار مشاهد 7 آب، يقول محفوض ان “عملاء سوريا سيحاولون إعادة الزمن الى الوراء وهم يحاولون حالياً القيام بذلك لكن ثمة من هو في المرصاد فليس اذا قرر احد ما تقديم صك براءة للنظام سنقبل بذلك”.

ويشدد في هذا الاطار على “المحافظة على الأحزاب الاستقلالية والسيادية فهي امانة ورثناها من اجدادنا وسنورث القضية للأجيال المقبلة”، معتبراً ان محاولة تغيير هوية لبنان مستمرة لكنها ستفشل”. ويلفت محفوض الى ان “النضال ينتهي حين تنتهي القضية فاليوم النضال مستمر والأمانة مستمرة من جيل لجيل “.