IMLebanon

“المستقبل”: نرفض حرف الأنظار عن المعوقات الداخلية للتأليف

أعلنت كتلة “المستقبل” أنها “اطلعت على مجريات تأليف الحكومة، وما يرافقها من مواقف وتسريبات إعلامية، تتكشف من خلالها مكامن العقد وأسبابها التي باتت في متناول كل اللبنانيين”، مؤكدةً أن “ليس هناك من حاجة للإضاءة عليها أو صب الزيت على سجالات الأطراف المعنية بها”.

وأكبرت الكتلة، في بيان تلاه النائب نزيه نجم بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بالأخير “صبره الذي لن ينفذ، وحكمته في مقاربة هذا الاستحقاق الدستوري، وتعاليه فوق العديد من حملات التجني والتشويه والافتراء التي تستهدفه”.

وأكدت الكتلة أن “شيئًا لن يضير الرئيس المكلف بأي إعلان عن رمي كرة التأليف إلى ملعبه، لأن الكرة موجودة في ملعبه أصلًا وفقًا للأصول والدستور، ووفقًا لمبادئ اتفاق الطائف التي يتمسك بها الرئيس الحريري، ولن يرضى عنها بديلًا مهما تعددت وجوه البحث عن أعرافٍ جديدة”.

ورفضت الكتلة “حرف الأنظار عن الأبعاد الداخلية لمعوقات التأليف لمصلحة الادعاءات عن وجود إيحاءات خارجية”، ملاحظةً، في الوقت نفسه، “تطوع البعض بحمل رسائل مباشرة تعلق تأليف الحكومة على الموافقة المسبقة للنظام السوري، الأمر الذي يعتبره الرئيس المكلف مجرد كلام للاستهلاك الخارجي الذي يصنف في خانة أحلام إبليس بالجنة”.

وشددت الكتلة على أن “التوافق الداخلي هو السبيل الوحيد لولادة الحكومة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية”، مؤكدةً أن “هذا ما يعمل له الرئيس المكلف بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية، ومن خلال التواصل مع القيادات كافةً، التي لن ينقطع الرئيس الحريري عن التشاور معها واستنفاد كل أشكال الحوار للخروج من دوامة العقد، وإطلاق عجلة العمل الحكومي”.

وأكدت الكتلة أن “الرئيس المكلف سيبادر حيث تقتضي المصلحة الوطنية أن يبادر، ولن يتراجع عن السعي لتشكيل حكومة وفاق وطني تراعي موجبات الثقة التي منحه إياها المجلس النيابي وضرورات التوصل إلى صيغة ائتلافية تطلق عجلة النهوض الاقتصادي والإصلاح الذي يتطلع إليه اللبنانيون ويترقبه الأشقاء والأصدقاء، ليكون القاعدة الصلبة لترجمة مؤتمرات دعم لبنان”.

ومن جهة أخرى، أسفت الكتلة لـ”الحملات السياسية والإعلامية والردح الطائفي الذي واكب انتقال باخرة توليد الكهرباء على مواقع التواصل الاجتماعي”، ورأت في ذلك كله “سببًا موجبًا لضرورة وعي الحساسيات الكامنة في المجتمع اللبناني، وتجنب تحويل كل صغيرة أو كبيرة من عناوين الخلاف والتباين في وجهات النظر الى مسألة تنكأُ جراح الماضي وتتلاعب بعواطف المواطنين الأبرياء”.

واعتبرت الكتلة أن “أزمة الكهرباء لن تجد حلولًا لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال تبادل الاصطفاف الطائفي. فلقد ملَّ الشعب اللبناني هذا النوع من المطاردات السياسية، وهو يبحث منذ سنوات عن مخرج جدي ودائم من نفق العتمة الذي لا يميز بين المناطق والطوائف”، مشيرةً إلى أن “الحل الوحيد يكون على طاولة مجلس الوزراء وبتحول الحكومة الى ورشة عمل تستنبط الحلول وتضع حداً لمهزلة ابتزاز المولدات الخاصة والهدر الناشئ عن العجز المزمن في الكهرباء، وانقطاع التيار الذي لا يميز بين اللبنانيين”.

واستمعت الكتلة، في هذا الشأن، لـ”تقرير من نواب الشمال حول معاناة المنطقة من انقطاع الكهرباء وعدم احترام جدول التقنين”، مطالبةً بـ”الإسراع في حل ينظم ساعات التقنين بشكل عادل بين كل المناطق اللبنانية”.

ورأت الكتلة أن “في النهاية، يبقى الحل كما في كل المناطق هو بالإسراع في الحل النهائي للمشكلة المزمنة في الإنتاج بشكل يؤمن حاجات كل لبنان، ويضع حدا للعجز الذي يكبد خزينة الدولة مليارات الدولارات”.

وعلى صعيد آخر، أكدت الكتلة تضامنها “الكامل مع المملكة العربية السعودية ومع الموقف الصادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جراء التدخل في شؤونها الداخلية والمواقف التي أعلنتها الدولة الكندية في هذا الشأن”، داعيةً كندا إلى “مراجعة موقفها بما يخدم عودة العلاقات إلى طبيعتها وتخطي هذا الخلاف بين دولتين لطالما جمعت الصداقة والمصالح المشتركة بين حكومتيهما وشعبيهما”.