IMLebanon

لهذه الأسباب يحمّلون المملكة مسؤولية تعثّر “التشكيل”

على خلفية التعثر الذي تشهده عملية استيلاد الحكومة العتيدة، عاود “حزب الله” القنص على المملكة العربية السعودية، وتوالى مسؤولوه على التصويب على الرياض مباشرة متّهمين اياها بعرقلة التأليف.

فرأى عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق منذ ايام أن “السعودية كما تدخلت في الانتخابات النيابية، تتدخل في مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث بلغت هذه التدخلات في الشؤون اللبنانية حدا غير مسبوق، فقد تدخلت بالترشيحات وتركيب اللوائح وشراء الأصوات، وكذلك في الشؤون التنظيمية للأحزاب اللبنانية، واليوم هي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتها وإضعافها واستنزافها.”

وتشير مصادر سياسية سياديّة لـ”المركزية” إلى أنها أوحت بأن “سيناريو “احتجاز” الحريري سعوديا يتكرر الآن بصورة أخرى”، موضحة أن “الاخير طلب مساعدة باريس لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها من قِبل المملكة.”

من جهته، لفت الرئيس المكلف في بيان إلى أن “ترويج مثل هذه الاخبار الملفّقة والصادرة عن ذات الجهة والمصدر تهدف الى تشويه الوقائع والقاء مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة على الخارج وتحديدا المملكة العربية السعودية، بينما يعرف القاصي والداني ان المملكة لا تتدخل ولم تتدخل في هذا الشأن اللبناني الداخلي المحض، وأقصى ما تعبر عنه وتتمناه هو أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن للمساهمة في دعم لبنان ودولته واقتصاده، كما بدا ذلك جليا من موقفها خلال مؤتمر “سيدر”، مؤكدا أن “علاقة الحريري مع القيادة السعودية عموما وولي العهد خصوصا هي علاقة أخوية ممتازة ومباشرة لا تحتاج إلى وساطة من أحد.”

وأكدت المصادر أن “هذه الاجواء التي يعمل فريق سياسي معين على تعميمها فوق الساحة المحلية في الاسابيع الماضية محاولا التصوير بأن الرياض تقف وراء التأخير الحاصل لأنها تريد حكومة تطوّق حزب الله وحلفاءه وتطلق يد حلفائها اللبنانيين وعلى رأسهم “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” هدفها فقط التعمية على حقيقة العقبات التي تعترض طريق التأليف، وتكمن في سعي جهات سياسية الى الحصول على ثلث معطّل في الحكومة يسمح لها بالتحكم بقراراتها، ومحاولة فرضها معايير وقواعد للتشكيل لا أسس “دستورية” لها، الغاية منها تحجيم حصة خصومهم السياسيين في مجلس الوزراء والالتفاف على النتائج التي حققوها في الانتخابات النيابية.”

وتذكّر المصادر “بمسارعة إيران إلى القول غداة الاستحقاق النيابي أن حزب الله وحلفاءه انتصروا فيه وباتوا يملكون حصة من 74 نائبا في البرلمان، في مقابل تأكيد القائم بالأعمال السعودي في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري مرارا “أنّنا نتمنّى تشكيل الحكومة في أسرع وقت كي يتمّ الإسراع في انعقاد المجلس المشترك بين السعودية ولبنان، والمملكة حريصة على أمن لبنان واستقراره، ولا يمكن أن تسعى إلى تعطيل التشكيل”.

وتعتبر المصادر أن وقف تكبيل الرئيس المكلف بالشروط و”البدع”، كفيل بالسماح للحكومة بإبصار النور خلال ساعات!