IMLebanon

ملف النازحين: محاولة التفافية سورية على المبادرة الروسية

تؤكد مصادر متابعة لحيثيات ملف عودة السوريين لـ”المركزية” ان الاطلالة السورية المفاجئة على الملف تزامنا مع انطلاق المبادرة الروسية التي تعمل على الحصول على اجماع عالمي واقليمي بتوافق روسي ـ اميركي، من خلال استحداث النظام “هيئة التنسيق لعودة اللاجئين في الخارج”، برئاسة وزير البيئة السوري حسين مخلوف، فيما اعتبر محاولة التفافية على المبادرة الروسية، ومحاولة تعويض عن دور لم يعد موجودا للدولة السورية، لا تؤثر على دور الامن العام في استكمال مهمته هذه، تماما كما المبادرة الروسية، خصوصا ان كلتاهما اذا ما تحققت ظروف انطلاقهما الفعلية، قد تحتاجان الى مدة طويلة لتدخلا حيز التنفيذ، علما ان الخطوة السورية لا يعوّل عليها حقيقة، ما دام سفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي لم يبد يوما اهتماما بالملف ولا تفقد ابناء وطنه المنتشرين في المخيمات على الاراضي اللبنانية.

وتضيف المصادر، في حين ان الخطوة الروسية ما زال دون تنفيذها الكثير من العقبات، بدءا من القرار الدولي غير المتوافر حتى الساعة الى تمويل مشروع العودة بما يتطلب من دعم مادي ضخم، وغياب المباركة الاميركية للمبادرة على رغم الموافقة المبدئية التي انتزعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره دونالد ترامب في قمة هلسنكي عليها.

واذ تكشف المصادر عن ان اعضاء من اللجنة الروسية موجودون في لبنان يعدّون ارضية الانطلاقة الموعودة، ان بالتواصل الميداني مع المعنيين او باجتماعات تعقد مع اللواء عباس ابراهيم، تشير الى ان الامن العام وبمعزل عن كل ذلك، سيواصل المهام المنوطة به في هذا الاتجاه وسط توقعات بارتفاع اعداد السوريين الراغبين بالعودة بعد الاعلان عن مراكز استقبال طلباتهم وانشاء سبعة مراكز تجمع في سوريا مخصصة لهم بعيد العودة، وحتى اكتمال حلقات مسلسل العودة على المستوى الدولي، والتي يشكل الامن العام معبرا الزاميا لقوافلها، يكون انجز جزءا مهما من وظيفته الوطنية اولا وآخرا، بعيدا من السياسة وزواريبها ومصالحها.