IMLebanon

هل يضم قطار عودة النازحين اللاجئين الفلسطينيين من اليرموك؟

مع تفعيل قطار عودة الناحين السوريين إلى بلادهم، في إطار المبادرة الروسية-الدولية، لا يزال مصير النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى مخيمات لبنان غامضا، خصوصا أن القسم الأكبر منهم نزح من مخيم اليرموك الواقع جنوب دمشق، الذي رغم مضي وقت على إخراج تنظيم “داعش” منه، لا يزال شبه خال من السكان إثر الدمار الذي لحق به، فضلا عن المشاكل المالية التي تواجهها “الأونروا”، بفعل الضغط الأميركي عليها.

أشار رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني حسن منيمنة عبر “المركزية” إلى أن “في بداية الحرب وصل عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى 40000، ثم انخفض إلى 20000 ، معظمهم من مخيم اليرموك، موزعين على مخيمات بيروت والشمال بشكل أساسي”، مضيفا أن “النازحين الفلسطينيين من سوريا مسجلون في سجلات مستقلة لدى “الأونروا”، تميزهم عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.

ولفت إلى أن “عودتهم ليست منفصلة عن عودة باقي النازحين، التي تبقى معلقة بانتظار التمويل الدولي للمبادرة الروسية، التي تتطلب تسوية سياسية-دولية للوضع في سوريا”.

وأشار أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان المكلف من قبل السفارة الفلسطينية بمتابعة ملف النازحين الفلسطينيين في لبنان عبر “المركزية” إلى أن “السفارة عممت على اللجان الشعبية في المخيمات بالمباشرة بتسجيل قوائم بالعائلات التي ترغب بالعودة، مع علمنا المسبق أن معظم هؤلاء نزحوا من مخيم اليرموك المدمر بالكامل ومن ذهب لتفقد بيته لم يجده، وبالتالي لا امكانية لعودتهم في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أن “المبادرة موجهة بشكل أساس الى النازحين القادمين من  باقي المخيمات: سبينة، الحسينية، اللاذقية…، الآمنة والصالحة للسكن، أو تتطلب ترميما طفيفا”.

ولفت إلى أن “150 عائلة(370 فردا) تسجلت حتى الآن من أصل 400 نزحت من مخيمات آمنة، ونعمل على تنظيم عودتهم قبل عيد الاضحى بعد ترتيب أوضاعهم القانونية”.

وأضاف أن “السفير دبور على اتصال دائم بالسفير الفلسطيني في سوريا، والمبادرة الفلسطينية تأتي تماشيا مع المبادرة اللبنانية لعودة النازحين، وحرصا منا على تحمل مسؤولياتنا تجاه شعبنا الفلسطيني”، مشيرا إلى أن “روسيا لم تتواصل معنا”.

وأشار إلى أن “خلال زيارة الوفد الفلسطيني إلى دمشق، تلقى من نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد وعدا بأن مخيم اليرموك سيكون واحدا من 3 مناطق في ريف دمشق لها الاولوية في إعادة الإعمار”.