IMLebanon

عبدالله: لا لقاء قريبًا بين جنبلاط والحريري

حاول الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في الساعات الـ48 الماضية، بحسب المعلومات، جَسّ نبض رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” ‏وليد جنبلاط حول إمكان تنازله عن أحد المقاعد الدرزية الثلاثة لغير النائب طلال أرسلان، فتبيّن أنّ الموقف ‏الجنبلاطي نهائي وهو أبعد من المحاصصة، إنما يمسّ مسألة التمثيل الدرزي في لبنان والمنطقة، في ‏المرحلة التي يتعرض فيها الدروز، إن في سوريا أو إسرائيل، لامتحانات جديدة مثل مجازر السويداء أو هويتهم في اسرائيل، بعدما قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار إسرائيل دولة قومية يهودية‎. على هذا الخط برزت حركة لافتة للنائب وائل أبو فاعور في اتجاه السعودية وموسكو، فهل أن هدفها فكفكة العقد الداخلية أم لدعم أهل السويداء؟

أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله لـ”المركزية” أن “زيارات النائب أبو فاعور إلى السعودية وروسيا مرتبطة أكثر بقضية السويداء وليس بالوضع الداخلي اللبناني”.

وهل حصل أبو فاعور على ضمانات؟  قال عبدالله: “لم يحصل على ضمانات ملموسة ميدانيا إنما اقتصر الحديث أولاً على تجنيب أهالي السويداء مجازر مماثلة لتلك التي حصلت معهم من قبل داعش بالتواطؤ مع النظام السوري، وثانيا العمل على عدم استخدام اهالي السويداء او المجندين في حروب أخرى في إدلب وغير إدلب”.

وتابع: “لم يتطرقوا الى دروز فلسطين، لأنهم ليسوا من مسؤوليتنا. نحن نتحدث عن السويداء حيث تحصل حرب. دروز فلسطين لديهم خصوصيتهم. اليهودي والاسرائيلي دائما يتعاطى بنوع من التمييز مع الأقليات، ودروز فلسطين كانوا ولا زالوا وسيظلون جزءا من النسيج العربي”.

وهل من لقاء قريب بين الحريري وجنبلاط، أكد عبدالله أن “الاجتماع ممكن في أي ساعة، لكن لا موعد قريباً حسب معلوماتي، إنما القنوات مفتوحة بيننا وبين الرئيس الحريري، وعندما تكون هناك ضرورة للقاء سينعقد، ولا شيء يمنعه. اللقاء دائم بين مسؤولي “اللقاء الديمقراطي” و”تيار المستقبل”.

أما عن الطرح المتداول باختيار الوزير الدرزي الثالث بضمانة الرئيسين بري والحريري، أجاب: “هذا الموضوع لم يطرح علينا، أقله حتى الساعة. أحدهم سرّب الخبر الى وسائل الاعلام، انما الموضوع لم يطرح علينا لا رسميا ولا غير رسمي، وموقفنا لم يتغير”.

وفي مجال آخر، تطرق عبدالله الى قضية المكسرات التي أثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأحدثت بلبلة وتساءل “كيف يتناول أحدهم موضوعاً قديماً عن الافلاتوكسين والاوكراتوكسين في المكسرات وينشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويعممه ويعرض هذه الصناعة للخطر؟ غردت بالأمس حول الموضوع بعد أن وصلتني معلومات عن قيام بعض الدول مثل قطر وبعض دول الخليج بسحب المكسرات اللبنانية من الاسواق. وطلبت من الجهات الرسمية التحرك والاستقصاء واعلان موقف رسمي، لكن حتى الان لم يصدر أي رد من وزارة الخارجية أو الصحة أو الاقتصاد. علينا حماية انتاجنا أقله معنويا. هذا خطأ من دبلوماسيتنا التي يبدو انها منشغلة بأمور أخرى في هذه الايام”.

وتمنّى أن “تولد الحكومة سريعاً”، طالبا من المعنيين “التواضع والتنازل، خاصة في ظل استحقاقات اقليمية داهمة واستحقاقات داخلية اخطر اجتماعية واقتصادية وحياتية ملحّة كأننا نقوم بانتخابات رئاسية جديدة. بكير شوي بعد”.