IMLebanon

باسيل طلب… وبري رفض!

طلب رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، وفق معلومات “المركزية”، من رئيس مجلس النواب خلال اللقاء الأخير الذي جمعه به، دعمه ومساندته في مطالبه الحكومية لجهة “تخصيص” الثلث المعطّل لفريق العهد اي “التيار الوطني الحر” ورئيس الجمهورية، اذ ان وضع هذا الثلث في عهدة هذا الفريق يُشكّل سداً منيعاً وصمّام امان للعهد امام اي محاولة للتعطيل، غير ان حسابات بيدر باسيل لم تتطابق مع حسابات حقل الرئيس بري، الذي رفض الاخير وفي شكل قاطع هذا الطلب، واصرّ على الا يكون هذا السلاح بيد اي فريق، وما نُقل عنه امس يؤكد ذلك، فبرأي الرئيس بري الاوضاع التي يمرّ بها لبنان فضلاً عن التطورات الاقليميمة تستدعي تشكيل حكومة للتعاون بهدف العمل لا حكومة يتآكلها الشلل منذ البداية بسبب سلاح الثلث المعطّل”.

وفي حين رفضت مصادر اطّلعت على اجواء اللقاءين الافصاح عن مضمون هذه الافكار، مكتفيةً بالتأكيد “ان الايام المقبلة كفيلة بإظهاره تدريجياً”، اوضحت مصادر في “تيار المستقبل” لـ”المركزية” “ان المواقف الصادرة في اليومين الاخيرين عن “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي” لا توحي بان التشكيل يلوح في الافق السياسي، خصوصاً انهما اظهرا تمسّكاً لا بل تشدداً اكثر في مطالبهما الحكومية”.

وعزت المصادر قول الرئيس بري “ان الثلث المعطّل اصبح خلفنا”، الى “ليونة” في موقف “التيار الوطني الحر” وتحديداً تجاه حصّته الوزارية، اذ يبدو انه تراجع عن المطالبة بـ11 وزيراً (حصّته زائد حصة رئيس الجمهورية) الى 10 وزراء بعدما لمس معارضة من الاطراف كافة، خصوصاً حليفه “حزب الله”.

وبانتظار اللقاء المُرتقب خلال ساعات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الذي من المتوقّع ان يُشكّل نقطة تحوّل في مسار التشكيل بعد اكثر من شهرين من المراوحة وشد الحبال، لجهة عرض صيغة حكومية جديدة، لم تستبعد مصادر “تيار المستقبل” “ان يكون اللقاء حاسماً فيخرج الدخان الابيض قبل عيد الاضحى، اما اذا استجد اي طارئ لجهة “بروز” عُقد جديدة، فإن الحكومة للاسف ستُصبح بعيدة جداً”، مشيرةً الى “ان “القوات” لا تزال على موقفها لجهة التمسّك بالحصول على 4 حقائب منها وزارة سيادية، كما ان “الاشتراكي” يُصرّ على ان الوزراء الثلاثة لن يكونوا الا جنبلاطيين صرفا”.