IMLebanon

“التيار”: لا لإعطاء جنبلاط الميثاقية الدرزية ولو انتهى العهد!

تعتبر مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي عبر “المركزية” أن تصعيد المواقف على خط ميرنا الشالوحي – معراب لا يعني أن ما يسمى “عقدة مسيحية” هي العقبة الأساسية أمام الولادة الحكومية المنتظرة، ذلك أن ايجاد الحلول على الخط المسيحي- المسيحي ممكن في أي لحظة. غير أن المصادر نفسها لا تفوت فرصة التذكير بأن القوات، التي كان من المفترض أن تكون داعما أساسيا للعهد بوصفها شريكا في انطلاقته، لم تعارض ما اعتبر “انقلابا سياسيا تجلى في مرحلة استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين الثاني 2017.

وكما الاشتباك المسيحي، لا تزال العقدة الدرزية تتفاعل على وقع إصرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على حصة درزية صافية، ما يفسر رفضه لكل المخارج التي تطرح، حتى اللحظة على الأقل.

في المقابل، لا يزال التيار العوني متمسكا بضرورة ضم الخصم الأهم لجنبلاط في معقله، رئيس الحزب الديمقراطي طلال إرسلان إلى التوليفة الوزارية العتيدة، من باب ترجمة الانتصار الذي حققه التيار في الساحة الجنبلاطية الأكبر في الحكومة. غير أن المصادر النيابية العونية تذهب بعيدا في قراءة سطور المواجهة المفتوحة بين الطرفين، معتبرة أن جنبلاط ماض في رفع سقوف مطالبه الوزارية من باب البحث عن ضمانات لمكونه، على وقع المجزرة المرعبة التي نفذها تنظيم داعش أخيرا في السويداء.

لكنها تشير أيضا إلى إشكالية قد تثيرها تلبية مطالب زعيم المختارة كاملة، حيث أنها قد تتيح له لعب ورقة الميثاقية الدرزية التي قد تشل عمل الحكومة، مذكرة بأن “وزراء الاشتراكي افتعلوا عددا من السجالات للاعتراض على بعض خطوات الحكومة السابقة”، ما يدفعنا إلى القول “إن من الأفضل أن ينتهي العهد قبل تأليف الحكومة، بدلا من إعطاء جنبلاط الميثاقية الدرزية”.