دعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين إلى “الإسراع في تأليف الحكومة وعدم هدر فرصة الإنقاذ بالعقلية الفئوية”، مشددة على ضرورة “ألا يتجاوز المسؤولون وجع الناس وقلقهم تحت ستار المكاسب الضيقة”.
ورأت، في كلمة ألقتها في احتفال في ثانوية سان شارل- النبطية بنجاح طلابها في الإمتحانات الرسمية بنسبة 100%، “أن عددا من الاشكاليات والأزمات التي تطفو على السطح تتفاقم مع غياب السلطة التنفيذية في البلاد”.
وأضافت “إن التأخر في تشكيل الحكومة حاليا هو المسألة الرئيسية والتي يجب الانتباه إلى مخاطرها واضرارها على لبنان”، متلبعة “إن أزمات الكهرباء والنفايات والصحة والبيئة والمياه ونسبة البطالة المرتفعة وغيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية هي نتاج تراكم فاضح في أداء الحكومات المتعاقبة في ظل نظام سياسي مصاب بداء الطائفية والمذهبية”.
وحذرت من “تفاقم خيبة الأمل لدى المواطنين بسبب طريقة مقاربة التشكيل على قواعد المحاصصة والأحجام دون مراعاة واقعية لنتائج الانتخابات النيابية ولصرخة المواطن الذي يئن تحت وطأة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية”.
وطلبت “إيلاء الجامعة اللبنانية الرعاية والعناية اللازمة”، معتبرة أن “مدخل بناء الدولة هو المؤسسات التعليمية الكفوءة وفي مقدمها الجامعة الوطنية اللبنانية التي تعتبر المؤسسة المسؤولة عن إنتاج الكوادر والكفاءات الوطنية”.
وختمت داعية لـ “حل عقدة تفرغ الأساتذة الجامعيين ومعالجة هذا الملف على مبدأ حاجة الجامعة والوطن لهذه الكفاءات التي اجتازت مباراة الاختيار وإبعاد الجامعة اللبنانية عن عقلية المحاصصة الطائفية والسياسية والنكايات السياسية وتصفية الحسابات الضيقة لتكون قادرة على أداء الدور الوطني”.