IMLebanon

عقيص: من يفاوض عن عون و”التيار” يعاني من خلل في قراءة نتائج الانتخابات

اعتبر النائب جورج عقيص أن “هناك من يريد القفز فوق نتائج الانتخابات النيابية والوفاق الوطني نحو المجهول”، محذراً من “إدخال لبنان في نفق مظلم نتيجة فشل تشكيل الحكومة وشلل المؤسسات.”

ولفت عقيص في حديثه لإذاعة “صوت لبنان-الضبية” إلى أن “عملية التأليف شهدت موجات إيجابية وتلتها أخرى سلبية إلا أن الوضع بدأ ينذر بسابقة خطيرة جداً”، مشيرا إلى أن “الوزير جبران باسيل اعترف بأن “التيار الوطني الحر” يمثل نصف المسيحيين فلماذا الاستئثار بقرار النصف الآخر؟”

ورأى عقيص أن “هناك نية لكسر “القوات اللبنانية” وإدخالها الى الحكومة بأقل تمثيل ممكن لسبب من اثنين: إما الانتقام من مواقفها في حكومة تصريف الأعمال من موضوع ملف الفساد وظهورها بأنها الفريق الذي يحاول بناء دولة المؤسسات أو لاستباق المعركة الرئاسية الذي يبدو أن البعض أراد فتحها باكراً”، معتبراً أن “ما يحصل محفوف بالمخاطر وهو ظاهرة خطيرة جداً في تاريخ لبنان.”

وشدد على أن “الكرة في ملعب الفريق الآخر بعدما قدّم حزب القوات كل التنازلات الممكنة لتسهيل عملية تشكيل الحكومة”، مشيراً الى أن “تعنّت البعض بمواقفه لا تبشّر بالخير.”

وأكد أن “الدستور لم يعط أي سقف زمني لتكليف الرئيس سعد الحريري ولم يعط أي جهة أخرى حقاً دستورياً بسحب هذا التكليف”، سائلاً: “على ماذا يستند أصحاب نظرية سحب التكليف لتهديد الرئيس المكلف؟”

ورأى عقيص أن “الأسباب التي تعرقل التشكيل تختلف عن الأسباب التي عرقلت تشكيل الحكومات السابقة”، معتبراً أن “من يفاوض عن رئيس الجمهورية وعن التيار الوطني الحر يعاني من خلل في قراءة نتائج الانتخابات من جهة والمعطى الإقليمي من جهة أخرى.”

وأضاف: “لا يمكن الاتفاق على جميع الملفات قبل التأليف فالمطلوب تشكيل الحكومة ووضع كل الملفات على طاولة مجلس الوزراء.”

وعن اتفاق معراب، لفت عقيص إلى أن “الفريق الآخر ضرب الشراكة التي كانت أساس هذا الاتفاق”، مبدياً أسفه “للمسار الذي سلكه الاتفاق ولما وصلت اليه القوتان المسيحيتان اليوم.”

وشدد على أن “كل اتفاق قابل للتقييم والترميم والقوات متمسكة باتفاق معراب لأنه خلق جواً ايجابياً في الشارع المسيحي وداخل إدارات الدولة.”

من جهة ثانية، أكد عقيص أن “سياسة إقفال الأبواب بوجه أحد بعيدة كل البعد عن حزب القوات الذي يشجع الحوار بين الأفرقاء كافة.”