IMLebanon

لافروف يرفض تحويل لبنان “رهينة”.. وباسيل: لا مبرر لبقاء النازحين

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موقفي لبنان وروسيا متطابقان في مسألة عودة اللاجئين السوريين الى بلادهما، مؤكدا انه بحث مع وزير الخارجية جبران باسيل في فرص عودتهم الى بلدهم وكيفية العمل معاً لتحقيق هذا الهدف. وأوضح انه “لا يجب أن يصبح لبنان رهينة لمشكلة اللاجئين السوريين”.

وتمنى في مؤتمر صحافي مع باسيل بعد لقائهما في موسكو أن يجد اللبنانيون حلولا لكل قضاياهم من خلال الحوار ومن دون تدخل خارجي، مشدداً على ضرورة العمل على منع تحول لبنان إلى ملعب للأطراف المختلفين وإبعاده عن تأثيرات الأزمة السورية. وأضاف: “ننسق مع الجانب اللبناني بتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم وحتى الآن عاد الآلاف منهم”.

ورأى وزير الخارجية الروسي ان الولايات المتحدة مهتمة فقط بإعادة إعمار أجزاء من سوريا تنشط فيها المعارضة كما دعا “جماعات المعارضة في إدلب لأن تنأى بنفسها عن جبهة النصرة”.

من جهته، اكد باسيل ان موقف لبنان مع العودة السريعة المتدرجة الآمنة المستدامة بلا اي ربط بالحل السياسي، مشيراً الى انه “في آخر لقاء بيننا في تشرين الثاني 2017 تحدثنا عن مبادرة لفصل ملف النزوح عن الحل السياسي وهو ما ورد في بيان سوتشي يومها ولذلك نحن نؤيد المبادرة الروسية بالكامل”.

وقال باسيل “اننا تحدثنا عن فتح تواصل مباشر بين الوزارتين ومؤسسات البلدين لتحويل المبادرة الى الناحية التنفيذية”، معتبراً ان “هذه المبادرة تأتي في سياق الحفاظ على التنوع واتفقنا على جعلها تنفيذية وهي شكلت الغطاء السياسي والمعنوي للتشجيع على العودة”.

ولفت باسيل الى ان “لبنان يجب ان يكون منصة لاعادة اعمار سوريا ومن هنا اهمية التعاون اللبناني-الروسي”. وشدد على ان “لبنان ليس فقط مؤيدا للمبادرة الروسية بل بنجاحها عبر وضع كل امكاناته لتصب في هذا الاطار فالظروف في سوريا تغيرت ولم يعد من مبرر لبقاء النازحين وهذا ما يسهل الحل السياسي وليس العكس”.

وقال باسيل إن لبنان لا يمكنه ان يقبل باستمرار سياسة تشجيع بقاء النازحين على ارضه، معلناً ان لبنان يدعو الدول الصديقة للتعاطي بواقعية مع الموضوع السوري وخاصة النازحين اذ ليس من مصلحة احد انهيار لبنان اقتصاديا تحت وطأة النزوح. وذكر ان العودة بدأت ونرى بداية تغيير في مواقف بعض الدول وما تقوم به روسيا مشجع في هذا الاطار.

الى ذلك، دعا باسيل “الى خلق او اعادة تفكير بخلق مساحة مشتركة مشرقية توفر الامن والاستقرار الاقليميين والدوليين وتكافح الارهاب والاحادية وتعمم التسامح والقبول بالآخر وترتكز على ازدهار اقتصادي وتنمية مستدامة عبر سوق مشرقية مشتركة بالتعاون مع شريك استراتيجي هو روسيا دون اغفال الدول الأخرى”. واقترح ان يدعو لبنان وروسيا الى مؤتمر للبحث في هذه القضية.

كما شجع الشركات الروسية على المشاركة في مناقصة جديدة لتطوير مكامن النفط والغاز في الجرف اللبناني، قائلاً ان “نجاح الشركات من شأنه أن يعزز الاستقرار في المنطقة”.