IMLebanon

جعجع: حرام ان يتحوّل عهد عون الى ما أصبح عليه!

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “القوات” ليست من معرقلي تأليف الحكومة، لافتاً الى ان “البعض يطرح نظريات أن هناك تدخلات أجنبية وإقليمية تعمل لعرقلة التأليف، فيما المشكلة هي قضيّة “دكنجيّة” قوامها حصة “القوات اللبنانيّة” وحصة الحزب “التقدمي الإشتراكي”، مشيرا الى انه ليس على علم بأي عقد أخرى.

وقال جعجع في حديث عبر الـmtv: إن “العقد التي نشهدها اليوم أسهل من العقد التي كانت تشهدها سابقاً تأليفات الحكومات، لافتا الى انه “بالنسبة لعقدة “القوات” فمن جهة لدينا “تفاهم معراب” الذي يقضي بحصولنا مع حلفائنا على 6 مقاعد، إلا أن هناك من لم يرد الالتزام به، من جهة أخرى هناك حجمنا وهو 31% بحسب الوزير جبران باسيل، وهذا ما يعني أن حصتنا يجب أن تكون 5 وزراء إلا أن باسيل لا يرضى بهذا الأمر ويعرقل التأليف”.

واعلن جعجع انه نصح الرئيس سعد الحريري يرفع مسودة لرئيس الجمهوريّة إلا أنه رفض ذلك قبل التفاهم مع الرئيس، وهذا ما يدل على طريقة تعاطي الرئيس الحريري مع مسألة التأليف، مثمناً “له طول باله ولو كنت مكانه لما فعلت ما يفعل ولكنت قدّمت مسودة تشكيلة للرئيس”.

ودعا الرئيس الحريري الى تقديم مسودة تشكيل للرئيس في حال استمرار الأمور على ما هي عليه، “إلا أنني أعتقد أنه لن يتم الموافقة عليها من قبل رئيس الجمهورية”.

وعن التضييق على صلاحيات الرئيس المكلف، قال رئيس “القوات”: “في مكان ما هناك من يحاول أن يكون ملكاً أكثر من الملك، وعلى سبيل المثال نحن نشارك “التيار الوطني الحر” بمسألة اللاجئين إلا أنه لا يجوز لوزير بحكومة تصريف أعمال القيام بكل ما يقوم به من مبادرات متخطيا رئيس الحكومة”.

وأكد “اننا نتماهى مع رئيس الجمهورية في كل السياسات الوطنيّة العريضة، والرئيس هو غير رئيس “التيار الوطني الحر”، لكن هم يقومون بتقويضه ليكون رئيس حزب صغير بدلا من أن يكون رئيس بلد كبير”، مضيفاً “ندعو للتفاهم بين الجميع إلا أن رئيس الدولة هو رئيس الدولة ورئيس “التيار” هو رئيس “التيار” ويجب عدم الخلط بين الإثنين”.

وأشار جعجع الى ان “الخلاف بيننا وبين “التيار” لم ينعكس بشكل سلبي على الشارع، وهذا هو جوهر “تفاهم معراب” وهذا لا يزال مستمراً”، لافتاً الى “أننا أكثر حزب جمهوري وبادائه يقوّي العهد، لكن حرام أن يتحوّل عهد الرئيس عون إلى ما تحوّل عليه”.

وعن التشكيلة الحكومية، أكد ان “لا مشكلة لدى “حزب الله” في أن تحصل “القوات” على حقيبة سيادية، والأمر منوط باتفاق الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية، فهم شاهدوا أداء وزراء القوات كرجال دولة. وإن كان هناك وزير خارجية قواتي فهو سيمشي بتوجه الحكومة بالتأكيد”، سائلاً “لماذا يقوم الوزير باسيل باغلاق الطريق أمامنا من أجل منعنا من الوصول إلى حقيبة سياديّة ونحن حصتنا هو ثلث الحصة المسيحيّة أو ما يوازيها؟”.

وشدّد على ان “تأليف الحكومة من غير “القوات اللبنانية” ليس وارداً، لأن أغلبيّة الفرقاء السياسيين اللبنانيين يقولون اليوم إن حكومة من دون “القوّات” لا يمكن أن تُؤلّف، وهذا ليس لأننا أبطال وإنما بسبب أدائنا في الحكومة، كما ان الدول المانحة في “Cedre” يطمئنها وجود “القوّات”. ولفت جعجع الى ان “القول إننا كنا نصوّب على أداء وزراء “التيار” غير صحيح. نحن صوّبنا على أداء وزير واحد في مسألة واحدة وأذكر بأن الوزير سيزار أبي خليل قد أقرّ مراسيم النفط في الحكومة ولم نعترض، إلّا أنّ البواخر فلم ولن تمر ونحن لسنا الوحيدين المعترضين عليها”.

وقال جعجع: “لا أوافق الرئيس عون في أن معركة الرئاسة فُتحت، ولا أحد يحاول تحجيم الوزير باسيل إنما العكس، والتمثيل المسيحي الصحيح في الحكومة المقبلة هو 8 وزراء لتكتل العهد، 5 لـ”القوات” ووزير لحزب الكتائب وآخر لتيار المردة”، لافتاً الى ان “أكثرية الفرقاء الرئيسيين يَعون خطورة الوضع في المنطقة ومتمسكون بالتسوية الرئاسيّة وهذا ما أعرفه عن “تيار المستقبل”، “الحزب التقدمي الإشتراكي” والرئيس بري وما يمثله، ولكن البعض لا يجيدون سوى لعبة “الدكنجيّة”، مشيراً الى ان “الرئيس القوي هو من يجعل لبنان وطناً قوياً، وليس من يتقاوى علينا عبر القضم من حصص الآخرين”. وذكر ان باسيل يحاول تحجيم  “القوات” بمطلبه بـ11 وزير فيما “القوّات” 4، وعندها لا يبقى مكان لأحد وهذا غير منطقي.

وعن العقدة الدرزية، أشار الى انه “تجمعنا علاقة مودة مع المير طلال إرسلان والتي لم تشب أي شائبة ومع تقديرنا له إلا أن الحزب الإشتراكي لديه ما قرابة 80% من الصوت الدرزي فيما المير ارسلان يمثل قرابة 20%”.

واكد جعجع انه ليس نادماً على تفاهم معراب الذي سببه الأساس هو إزالة التوتر من الشارع، وليس نادماً على ترشيح انتخاب عون للرئاسة.

وعن العلاقة مع “حزب الله”، قال جعجع: “هناك جو جديد لدى “حزب الله” لا أملك تفسير عضوي له حتى اللحظة، ولكن منذ نحو 4 أشهر نشعر أن الحزب يرتد للداخل بإستثناء الهجوم على السعودية ولقاء الحوثيين”. واعتبر ان أي خطوة يجب أن نقوم بها يجب أن تقاس حصراً تبعاً لمصلحة الوطن فما المصلحة بالهجوم على السعوديّة؟، لافتا الى انه باستثناء هذين الامرين وكأن هناك شيئاً جديدا ونحن ننتظر لنرى ما هو ولن أستعجل بالإستنتاجات فربما هي مواقف تكتيّة لا أكثر”.

وأضاف جعجع: “لا يحزننا موقف “حزب الله” من مسألة إدارة الدولة والفساد ونحن نلتقي في المواقف التي نلتقي بها لا أكثر”، كاشفاً ان “الرئيس بري يقول لنا دائماً أن الحزب ليس بعيداً عنا ويدعونا للتحاور معهم إلا أن الرد هو أننا لا نلتقي بالنظرة للبنان”.

وفي ما خص ما يثار عن التطبيع مع سوريا، ذكر جعجع: ” هناك نظريات قائلة إنه يجب تطبيع العلاقات مع الحكومة السوريّة من أجل تسهيل عودة النازحين لكن لا وجود لدولة في سوريا أو حكومة هناك، وإن أراد البعض الإعتراف بها فهذا شأنه. نحن نعترف بالدولة السوريّة إلا أن السؤال هل بشار الأسد هو من يمثل الدولة السوريّة؟”

وسأل جعجع: ” إذا ما زار الرئيس عون سوريا والتقى بشار الأسد فماذا يمكن أن يسهل هذا في ملف العودة”، مشيرا الى انه “ليس هناك أي تأكيد لحصول اتصال بين الرئيس عون وبشار الأسد إلا أنه إذا ما حصل فالرئيس عون هو رئيس كامل لدولة ولا شيء يجبره للتواصل مع أحد الفرقاء على الساحة السوريّة في الوضع الراهن”.

وعن ملف الكهرباء، قال جعجع أن بواخر الكهرباء هي فضيحة العصر، مضيفاً: “نحن بحاجة لـ1000 ميغاوات وشركة Simens تمكنت من بناء معامل في مصر في سنة واحدة لتأمين 15 الف ميغاوات، وعندما يتغاضى الوزير عن كل هذه الأمور والتشدد في مسألة البواخر فهنا يُطرح السؤال”.

واعتبر ان “عمر المشكلة حول البواخر سنتين ولكنّا اليوم قد انتهينا من تشييد المعامل”، متابعاً ان “الوزير باسيل ممسك بهذا الملف منذ 10 اعوام ولم يحرز أي تقدم فلماذا يستمر بالتمسك به؟”