IMLebanon

“الجمهورية القوية”: من يحاول تحجيمنا يتحمل مسؤولية تأخير التأليف

استذكر تكتل “الجمهورية القوية” “الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي كان قد تم انتخابه في مثل هذا التاريخ بالذات في العام 1982، والأمل الذي جسده في قلوب اللبنانيين في قيام الجمهورية القوية التي تعكس تطلعاتهم في قدرتها على فرض السيادة والهيبة والقانون والنزاهة والشفافية”.

وأكد التكتل، بعد اجتماعه برئاسة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “حرصه على تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لأن الوضع المعيشي المتردي لا يسمح بمزيدٍ من التأخير، سيما أننا على أبواب الدخول إلى المدارس وفصل الشتاء، ويعتبر أن “القوات اللبنانية” وضعت كل جهودها لتسريع التأليف من تمسكها بالتهدئة السياسية توفيراً للظروف المواتية لمفاوضات التأليف، إلى تقديمها أقصى ما يمكن من تنازلاتٍ من أجل ولادة الحكومة، ويؤكد التكتل أن الكرة في ملعب من يحاول ظلماً وتجنّياً تحجيم القوات اللبنانية، وهو من يتحمل أمام اللبنانيين مسؤولية التأخير الحاصل في التأليف”.

وشدد التكتل على “أنّ لبنان بحاجةٍ فور تشكيل الحكومة إلى خطة طوارئ ماليةٍ إقتصاديةٍ إجتماعيةٍ، وليس أقل من ذلك، لأن الأوضاع لم تعد تطاق وتنذر بكوارثٍ فعليةٍ في حال لم يتم اللجوء إلى حلولٍ جذريةٍ تحوّل لبنان إلى ورشةٍ حقيقيةٍ إقتصاديةٍ وإنمائيةٍ وسياحيةٍ تكون كفيلةً بنقله من الواقع الذي هو فيه إلى واقعٍ أفضل”.

واستغرب التكتل “الإصرار المتعمّد على التطبيع مع النظام السوري وتوتير البلاد في ملفاتٍ خلافيةٍ كان قد تم الإتفاق على تعليقها وترحيلها حرصاً على الإستقرار السياسي والإنتظام المؤسساتي، خصوصاً أن الحرب في سوريا لم تنته بعد والسلام لم يتحقق والمصالحة لم تنجز والتسوية ما زالت بعيدة المنال. يدعو التكتل إلى سحب هذا الموضوع من التداول تجنباً لإنعكاساته على تأليف الحكومة والحفاظ على الإستقرار السياسي الداخلي بانتظار التسوية النهائية التي تحظى بالمظلة العربية والدولية”.

وأشار التكتل إلى “ضرورة التمسك بسياسة النأي بالنفس التي أبقت لبنان واحةً مستقرةً في قلب منطقةٍ ساخنةٍ ومتفجرة، هذه السياسة التي تشكل مصلحةً لكل اللبنانيين، ودلت على وعيٍ لبنانيٍ قادرٍ على التمييز بين التباينات السياسية الطبيعية، وبين الحرص على الإستقرار والإنتظام وعدم إقحام لبنان بصراعات المحاور”.

وشدد التكتل على “ضرورة حل قضية النازحين بعيداً من محاولات التسييس المكشوفة الخلفيات والرامية إلى التطبيع وإبقاء النازحين في آنٍ معاً، ويدعو إلى التسريع بوضع الآليات الكفيلة بإعادتهم عن طريق لجنةٍ رباعيةٍ، أمميةٍ وأميركيةٍ وروسيةٍ ولبنانيةٍ، تتولى ترجمة الآليات بأسرع وقتٍ ممكن”.

كما أكد التكتل “تمسكه بالحرية على أنواعها والتي شكلت تاريخياً القيمة المضافة للبنان الذي من دونها يفقد ميزته وصورته ودوره، فيما من حق أي شخصٍ يتعرض للتشهير أو التحقير رفع دعوى قدحٍ وذمٍ من أجل أن يحفظ حقه وكرامته في مواجهة الإساءات والتضليل، ولكن بعيداً عن الإستدعاءات والتوقيفات التي توحي وكأنّ لبنان ينزلق إلى مصاف دولةٍ بوليسية”.

وأعلن التكتل أنه في صدد “تقديم اقتراح قانونٍ يتعلق بالقروض المدعومة من الإسكان، واقتراحٍ آخر بفتح إعتماداتٍ لشراء الأدوية، ومتابعة باقي مشاريع القوانين المطروحة أمام اللجان النيابية المشتركة. (الصندوق السيادي، تعزيز الشفافية في قطاع البترول، احكام الافلاس الجديدة، الوساطة القضائية”.

وشدد على تمسكه بـ “المحكمة الدولية والعدالة التي تشكل الضمانة لردع الجريمة السياسية، وبجميع القرارات الدولية التي تشكل مظلة حمايةٍ للبنان”.

كما هنأ التكتل “اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً في عيد الأضحى المبارك، ويتمنى أن ينسحب جو هذا العيد المليء بالدفئ والمحبة والسلام على المناخ الوطني فتسقط الحواجز ويقترب الجميع من المساحة المشتركة التي تسرّع تأليف الحكومة وانطلاق العجلة السياسية والاقتصادية والتشريعية”.

ورداً على سؤال عما إذا تناولوا خلال الإجتماع تغريدة وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل الأخيرة قال كرم: “في اجتماعاتنا نتناول الأمور الجديّة فقط ونصيحتي لباسيل أن يسمع كلامه”.