IMLebanon

الرياشي: المشكلة في التشكيل فرض باسيل المعيار على الجميع

أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي أن “مشكلة الحكومة لا تزال حتى الآن داخلية”، داعيًا إلى الإسراع في تأليفها على ضوء نتائج الانتخابات النيابية.

وشدد الرياشي، في حديث إلى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت لبنان”، على أن “لا مشكلة لدى “القوات اللبنانية” بأي حل يُعتمد إذا كان الجميع موافقًا عليه”، مشيرًا إلى أن “المشكلة هي في فرض وزير الخارجية جبران باسيل المعيار على الجميع”.

ولفت الرياشي إلى أن “اللبنانيين يضعون آمالًا كبيرة على الحكومة المقبلة والعهد وبالتالي فإن التأخير في تشكيل الحكومة لا يصب في مصلحته”.

وإذ ذكر أن “القوات” تفصل في العلاقة بين رئيس الجمهورية وباسيل على رغم الارتباط العضوي بينهما “لأن الرئيس عون ممثل للجميع وعلينا التعاطي معه بمعزل عن السجال مع التيار الوطني الحر”، أكد الرياشي أن العلاقة بين بعبدا ومعراب “جيدة وودية”، مشيرًا الى أن الرئيس عون أبلغه بأنه “لا يحجب ولا يتدخل في تأليف الحكومة وبأن الرئيس الحريري هو المكلف بالتشكيل وطلب التشاور معه حول الحقائب السيادية”.

ورأى الرياشي أن أصبح هناك منافسة شرسة بين “القوات” و”التيار” و”الاختلاف يجب ألا يؤدي إلى خلاف”، محذرًا من أن “من يحاول إسقاط المصالحة بينهما ستلعنه الأجيال والتاريخ”.

وأشار الرياشي إلى “أننا حزب سياسي من حقه الطبيعي أن يستثمر انتصاراته في السلطة، وهناك اتفاق واضح وصريح في تفاهم معراب حول الحقائب وكيفية تقسيمها”، معتبرًا أن “منطق الحصص مفهوم انحداري وتكتل العهد هو الذي يملك تسعة وعشرين نائبًا وليس كتلة “التيار الحر” وبالتالي فإن حصة الرئيس من ضمن تكتل العهد ولا يحق لأحد أن يحتسب حصته مرتين”.

واعتبر الرياشي أن “السجالات طبيعية في الحياة الديمقراطية، لاسيما وأن “القوات” و”التيار” حلفاء وليسا حزبًا واحدًا”، مؤكدًا أن “السجال الحاصل بعض نقاطه ستزول لحظة تأليف الحكومة”.

ودعا الرياشي إلى “ترك العهد بحاله لأن رئيس الجمهورية للجميع ويجب عدم زجه في الخلافات السياسية الضيقة”، معلنًا أنه أبلغه بـ”أن بداية شهر أيلول المقبل ستكون بداية معمقة أكثر لدراسة ملف الحكومة على أن يستخدم صلاحياته”.

وعن عمله في وزارة الإعلام، ذكر الرياشي أنه أنجز مشاريع عديد سيعلن عنها في العاشر من أيلول المقبل، محمّلًا باسيل مسؤولية عدم تمكنه من معالجة ملف تلفزيون لبنان.