IMLebanon

غراندي في لبنان نهاية الأسبوع حاملًا “معايير المفوضية”

في ظل تبدل المعطيات الدولية بشأن أزمة اللاجئين السوريين مع دخول المبادرة الروسية على خط الجهود الدولية للعودة، علمت “المركزية” أن “المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبي غراندي يزور لبنان نهاية الأسبوع الجاري لوضع النقاط على حروف الحراك الروسي بشأن عودة النازحين، في إطار جولة على الدول المضيفة كان بدأها بزيارة عمان حيث التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، وجرى تأكيد التنسيق والتعاون بما يسهم في التخفيف من آثار أزمة اللجوء”.

وعلمت “المركزية” أن “غراندي سيحمل أفكارا واضحة لن تزيح عنها المفوضية في ما يخص المعايير المعتمدة لعودة اللاجئين التي لن تقبل الوكالة الدولية أن تكون قسرية بأي شكل. وسيعرض وجهة نظره على الرأي العام اللبناني في مؤتمر صحافي يعقده في بيروت، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين”.

في غضون ذلك، بدأت مفاعيل المبادرة الروسية تتظهر بما يمكن تسميته “جود بالموجود”. وفي السياق، تحرك بولندي على خط العودة، إذ أكد مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” أن “إعلان وزارة الخارجية، في أعقاب زيارة الوفد البولوني إلى بيروت، استعداد وارسو لتمويل عودة مئة عائلة سورية نازحة الى الأراضي السورية، لن تكون بادرة يتيمة بل ستليها خطوات من البلدان الصديقة لروسيا، لتسهيل العودة وإن بإمكانات ضئيلة”.

ولفت المصدر الى أن “الخطة الروسية جاهزة، ولا ينقصها سوى التمويل، ومن منطلق العمل بمقولة “اطلب المستطاع كي تطاع”، تكثف الدوائر الديبلوماسية اللبنانية لقاءاتها واتصالاتها لإقناع الدول المانحة بتحويل أموالها لشراء البيوت الجاهزة (بالقرب من المنازل المهدمة ليتمكن النازحون من العودة الى قراهم والمباشرة بترميم ممتلكاتهم) بالكلفة نفسها التي تدفعها للمساعدات، كمحفز لتسريع العودة قبل البدء بإعادة الإعمار وبالتالي المساهمة بحل أزمة النزوح في لبنان، الذي لا ينفك المجتمع الدولي يعلن تضامنه معه”.

وقال “في مقابل تمسك المجتمع الدولي بمبدأ العودة الآمنة برعاية الامم المتحدة، وربطها بضمانات على الحكومة السورية تقديمها، يشدد الروس في مخاطبتهم المسؤولين الدوليين على ضمان أمن وحماية المناطق السورية، ولو تطلب الامر تدخلهم المباشر في إدلب، وبالتالي فإن شروط العودة الكريمة والآمنة تصبح مؤمنة وما على لبنان إلا تشجيع النازحين”.